قرر مجلس الشورى – وللمرة الثانية - حجب الإعلاميين عن حضور جلسة قلبها النابض سيكون المتقاعد، جلسة تمس الشريحة الأكبر من المجتمع التي تترقّب بوجل لا يخلو من أمل في أن تثمر هذه الجلسات والمداولات بين أعضاء الشورى وتحت قبته التي تهفو إليها القلوب والعقول من فئة أفنت ثلثي عمرها أو ما يزيد في خدمة وطنهم في مواقع مختلفة وينتظرون أن تؤول تلك القرارات إلى مصير مبهج يزيل قتامة الواقع وجهامة الظروف التي زادت حسرات ترك مواقعهم العملية ومجابهة واقع معيشي لا يرحم. وبحسب صحيفة الرياض كشفت مصادرسرية جلسة الاستماع لرد لجنة الإدارة والموارد البشرية على ملاحظات الأعضاء تجاه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتقاعد، فالمحرر الشوريَّ الذي ينقل للمتقاعد مداولات أعضاء المجلس بشأن أداء المؤسسة المعنية برعايته وهو صميم عملها سيكون يوم الثلاثاء المقبل بعد غد خارج الشرفة التي خصصت تحت القبة لحضوره جلسات ومناقشات الشورى صوت المواطن حسب التأكيدات العديدة لرئيسه وأعضائه والمتحدث الإعلامي له، وستكون جلسة الاستماع سريَّة يمنع الاقتراب منها بحسب قرار الهيئة العامة بالمجلس أو ربما رئيس المجلس لأن الجلسات وفق المادة الثامنة من قواعد عمل الشورى تكون علنية، ما لم يحل الموضوع للمجلس بصفة سرية، أو تقرر الهيئة العامة أو الرئيس سرية المناقشة لأحد البنود أو الموضوعات، فتقرير المؤسسة العامة للتقاعد أحيل دون سرية من المقام السامي لدراسته بالمجلس وهو ما أكده مصدر في لجنة الإدارة والموارد البشرية المختصة بدراسة التقرير التي هي الأخرى لم تطلب إغلاق الجلسة.. إغلاق مناقشة تقرير مؤسسة التقاعد بوجه الإعلاميين يحدث لأول مرة وربما كشف عن تخوف المجلس غير المبرر من النقل الإعلامي دون رقابته حيث بث بياناً عقب جلسة المناقشة ولا شك في أنه سيبث آخر عقب الجلسة المغلقة لالاستماع والتصويت بعد غدٍ الثلاثاء. مجلس الشورى وعلى مدى 10 سنوات تابعت فيها حضور جلساته كان قريبا من هموم المتقاعدين وصدر له العديد من القرارات لصالحهم حتى وإن لم تنفذ ومن ذلك موافقته على قرار شارف على صدوره عشر سنوات لدراسة إمكانية إعادة النظر في المعاش التقاعدي (الضعيف) الذي يصرف لقدماء المتقاعدين، والذي اكتفت المؤسسة في ردها على استيضاح للجنة الإدارة الشورية حول تنفيذه بإشعار المجلس بأن هناك نظاماً جديداً للتقاعد المدني والعسكري.