×
محافظة المنطقة الشرقية

التركي: زراعة 28 عضوا خلال السنة الحالية

صورة الخبر

ترسيخا للمصالحة الخليجية، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة قصيرة للدوحة، دعا فيها للوحدة والتكاتف، من أجل تعزيز أمن واستقرار المسيرة الخليجية، في حين اعتبر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قمة الدوحة المقرر عقدها في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل «ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل لخدمة المصالح المشتركة لدول وشعوب دولنا الشقيقة». وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على رأس مستقبلي ومودعي ولي عهد أبوظبي. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن المباحثات تناولت «تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وذكرت الوكالة أن أمير البلاد والشيخ محمد بحثا خلال الاجتماع «العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وآفاق تعزيزها في كافة المجالات إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية». وعبر الشيخ محمد بن زايد عن قناعة بلاده التامة بوحدة المصير الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز من المسيرة الخليجية المشتركة أمنا واستقرارا وازدهارا. وأكد الشيخ محمد بن زايد على حرص دولة الإمارات وإيمانها بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، معربا عن سعادته بنتائج لقائه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يصب في مصلحة البلدين والشعبين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي. وجاء حديث ولي عهد أبوظبي بعد لقائه الشيخ تميم أمير دولة قطر، حيث جرى بحث تقوية العلاقات وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما. وذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي لتأكيد المصالحة بين دول مجلس التعاون، التي أنهت الخلاف الخليجي الذي دام 8 أشهر. وجرى خلال اللقاء استعراض مسيرة مجلس التعاون وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك في كل ما من شأنه أن يعزز وحدته ويخدم مسيرته ويعمق روابط التعاون الأخوي ويحقق للجميع الخير والتقدم والازدهار. ورافق ولي عهد أبوظبي، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي. ونقل ولي عهد أبوظبي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى أمير قطر وتمنياته للشعب القطري بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار. وفي غضون ذلك قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي إن اللقاء بين الشيخ محمد بن زايد والشيخ تميم هو تطور إيجابي بكل ما يمثله من رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية ويضع دول المجلس في الطريق الصحيح نحو المستقبل. وأضاف قرقاش «إن الزيارة تأتي في طابع التشاور والتواصل وهو الأمر الطبيعي في العلاقات الخليجية»، وعد الزيارة «ناجحة بكل المقاييس وتبني على نجاح قمة الرياض، وعلى الأجواء الإيجابية التالية لها، وأجواء اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين». وقال: «الزيارة طوت وإلى الأبد صفحة من الخلاف تجاوزناها وبينت لنا سلبيات الخلاف في البيت الواحد وبين أبناء الأسرة الواحدة». ولفت وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات إلى أنه «منذ قمة الرياض ونحن أكثر تفاؤلا في إطارنا الخليجي الجامع وفي قدرتنا الجماعية للتصدي للتحديات والتخطيط لمتطلبات التنمية والازدهار». وأكد أن أجواء اللقاء بين أمير قطر والشيخ محمد بن زايد تميزت بالشفافية والأريحية، وقال: «لا نستغرب ذلك حيث ندرك كم هو إيجابي الذي يجمعنا، وأن نجاح الشيخ تميم بن حمد ونجاح قطر هو نجاح للإمارات وهذا هو حال البنيان المرصوص». وتابع قرقاش «التقارب والتواصل والتعاون بين الإمارات وقطر والخليج هو مطلب شعبي يثلج الصدر ويمثل غاية وطنية، وأن اللقاء هو تطور إيجابي بكل ما يمثله من رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية ويضعنا في الطريق الصحيح للمستقبل». وبين «نتطلع إلى قمة مميزة مثمرة في الدوحة تعزز العمل الخليجي المشترك وتنقله إلى آفاق جديدة»، مبديا سعادته لوجود المحبة والإيجابية والتعاون بين البلدين.