الجزيرة - جواهر الدهيم: رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت خالد بن عبد العزيز الأمسية الخيرية «في ربوع نجد»، التي نظمتها جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (آفتا) بمزرعة المغترة بالدرعية، بحضور عدد من صاحبات السمو الأميرات وحرم السلك الدبلوماسي والمهتمات بالعمل الخيري والإنساني. وبدأت الأمسية بافتتاح صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت بدر بن عبد المحسن للمعرض المصاحب، الذي ضم أركاناً تراثية وسوقاً شعبياً، ومجموعة من الأزياء والإكسسوارات النسائية الشعبية لمنطقتي نجد وحائل، من تصميم أستاذ الأزياء والمنسوجات التقليدية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة ليلى البسام، بالإضافة إلى لوحات فنية للفنانة شريفة السديري والتي يعود ريعها لصالح الأطفال التي ترعاهم الجمعية. بعدها شاهد الحضور مشهداً عن زفة عروس نجد قديماً، ثم كرمت الأميرة بسمة بنت بدر الدكتورة ليلى البسام والفنانة شريفة السديري بدروع شكر، ثم افتتح المزاد الخيري على اللوحات الفنية والأزياء النسائية. وذكرت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبد الله بن محمد عضو مجلس إدارة جمعية آفتا في تصريح لسموها، أن اللقاء يركز على استقطاب أهل الخير الداعمين للجمعية وتكوين أصدقاء للجمعية من ذوي الخبرات، ودعوة المتطوعات للمشاركة التي تصب في خدمة الجمعية، من أجل تقديم الخدمات والبرامج على أكمل وجه للمستفيدين ليصبحوا أفراداً أسوياء فاعلين بالمجتمع. كما أكدت سمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبد الله، أنة لابد من تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع من أجل المصابين، بآفتا لأن عمل الجمعية وحدها لا يكفي، وفي ختام تصريح سموها وجّهت الشكر لسمو الأميرة مضاوي بنت سعد بن محمد ولسمو الأميرة أريج بنت سلطان بن محمد بن سعود ولمشاعل العنبر وهالة الشعيل وهالة الشارخ، على مبادراتهن ودعمهن، كما شكرت الدكتورة سعاد يماني. من جانبها أوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية «آفتا» الدكتورة سعاد يماني أن الهدف من الأمسية هو توعية وتعريف المجتمع عن هذه الفئة، حيث إن الاضطراب ناتج عن خلل في بنية ووظائف الدماغ ويختلف من شخص لآخر في حدته وأعراضه والسلوكيات الناتجة عنه وغالباً لا تظهر أعراضه، كذلك للتعريف عن الموروث النجدي لفئة الشابات الحاضرات، وما اشتهرت به منطقة نجد قديماً من عادات الكرم والضيافة وطريقة عمل بعض المأكولات والأهازيج الشعبية، لافتة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي للمصابين بآفتا، لكن يمكن التخفيف منه بالعلاج الدوائي والسلوكي والتربوي معاً، وهذا ما سيقدمه مركز تشخيص وعلاج آفتا الخيري الذي سيفتتح قريباً بالرياض ليخدم 1170 طفلاً مصاباً، بعد أن يتم تشخيصه من قبل أخصائي نفسي واجتماعي وصعوبات تعلم ودكتور أعصاب أطفال، متأملة من أهل الخير الدعم المستمر للجمعية من أجل فتح فروع للمركز في مناطق المملكة المختلفة.