أن تكمل الناقص فأنت تقدم عملاً إدارياً متميزاً، يختصر الوقت والجهد والمال، وهذا من أكبر ما نحتاجه في حمى هدر الأموال والساعات والأفكار التي نتألم أنها بلا نتيجة مساوية لها! المنطقة الشرقية عموماً والدمام خصوصاً محبوبة من الكثير في جميع أرجاء المملكة والدول المجاورة، لهدوئها وجمال شواطئها وفوق ذلك جمال أخلاق أهلها وتواضعهم، ولذلك فهي بحاجة أن تقابل محبيها بما يناسب آمالهم وتوقعاتهم، وقد كان العذر الذي نسمعه كثيراً (العين بصيرة واليد قصيرة) فالطموحات كبيرة والميزانيات محدودة! وأعتقد أن هذا العذر يجب أن لا يُسمع ولا يُلتفت لقائله بعد قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، تهدف إلى الإسهام في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات، على أن يكون لهذه الهيئة مجلس يقوده أمير المنطقة الشرقية وميزانية خاصة، وتشمل مهمات هذه الهيئة واختصاصاتها: رسم السياسة العامة لتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها، ومتابعة تنفيذ وتخطيط المشاريع بالتنسيق مع مجلس المنطقة وأمانة المنطقة والأجهزة الأخرى فيها، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع والبرامج التي تنفذها منفردة أو بمشاركة جهات أخرى، والمشاركة في وضع خطط وميزانيات الجهات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة والهيئات وجمعيات النفع العام بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة. إذن فهي تنمية شاملة، وفكرية ومادية لا مادية فقط، وفي هذا دعوة لتعاون الجميع وعلى رأسهم المواطن الشرقاوي فحماية الأموال وكيفية إدارتها أهم في وقتنا الحالي من حجم الميزانيات! هذه الهيئة معلقة بها آمال الكثير من قيادة هذه البلاد مروراً بأهل المنطقة الشرقية بجميع مدنها وقراها، بالإضافة إلى محبيها ولذلك فالأمانة التي سيحملها رجالها كبيرة جداً، ويستحقون أن يقال لهم معها: اللهم أعنهم وسددهم وألهمهم رشدهم! فهم الأوائل وكل من بعدهم سيبني نجاحه على نجاحهم، أو سيعلق فشله عليهم، ويبقى أهل الشرقية شهود الله عليهم!
