قال ممثل الاتحاد الاوروبي أثناء زيارة لقطاع غزة اليوم الاربعاء إن الوقت ينفد أمام البدء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب وإن الأمر لا يحتاج إلى أسمنت وطوب فحسب وإنما أيضا إلى تغيير سياسي جوهري. وقال جون جات روتر الذي كان يتحدث في افتتاح معرض للصور التي التقطت أثناء الحرب التي استمرت في شهري يوليو تموز وأغسطس اب إنه يدرك بألم حجم الأشياء التي يتعين القيام بها للإسراع بتسليم المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. وقال ممثل الاتحاد الاوروبي للضفة الغربية وغزة "مضى وقت طويل دون دخول كميات كافية من الأسمنت أو المواد التي تسمح للسكان باعادة بناء منازلهم." وأضاف "لا نملك رفاهية الانتظار لأجل غير مسمى ... ثمة حاجة حقيقية للتحرك على وجه السرعة دبلوماسيا وسياسيا لمحاولة عمل شيء ما." وتتمثل المشكلة الأساسية في نقل كميات كافية من الاسمنت ومعدات البناء والطوب والحديد والصلب من إسرائيل إلى غزة. وتشعر إسرائيل بالقلق من وقوع المواد التي يمكن استخدامها في إعادة بناء انفاق إلى إسرائيل أو لها "استخدام مزدوج" في أيدي نشطاء حماس ما لم يكن هناك اشراف كاف على حركة السلع إلى غزة. وهناك عقبة اخرى هي تقاعس حماس حتى الان والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ومقره الضفة الغربية عن التغلب على الخلافات. وتريد إسرائيل من السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب أن تتولى المسؤولية عن ادارة غزة بما فيها الحدود لكن هذا لم يحدث والتوترات تتنامى. وأشار جات روتر أيضا إلى المواجهة السياسية بين الفلسطينيين وتقاعس كل من حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس عن تنفيذ حكومة "التوافق" بطريقة مناسبة. وقال "مشكلات غزة متعددة وبالغة التعقيد لكنها أولا وقبل كل شيء سياسية." وأضاف "انها مازالت في الاساس مشكلة الانقسام."