×
محافظة المنطقة الشرقية

الحضري يعلن الرحيل عن الإسماعيلي بنهاية الموسم

صورة الخبر

رضاب نهار (أبوظبي) قدم الكاتب الكويتي أحمد الحيدر ضيفه الناقد والكاتب المسرحي إسماعيل فهد إسماعيل في جلسة حوارية في مجلس الحوار، يوم أمس الأول الأربعاء، باعتباره أحد أهم أعلام الأدب العربي المعاصر، وكان قد دخل عالم المسرح بكتابه النقدي والبحثي «الكلمة، الفعل في مسرح سعد الله ونوس» ثم بمسرحيته «النص». وقال إسماعيل في إضاءته على خصوصية الكتابة في المسرح، أبو الفنون، أن الحديث عن علاقة المسرح بالكتابة قديم منذ أيام أرسطو. والكل يعلم أن نشأة المسرح في البدء كانت دينية، ثم ظهرت في العصر الإغريقي أولى تباشير المسرح المنظّم مع اسخيلوس وسوفوكليس، حيث ظهرت الكوميديا والتراجيديا. الكتابة المسرحية ذات طابع تفاعلي، ليست كالرواية أو القصة فيما يخص العلاقة بين المؤلف والقارئ. إذ أن المسرحية تحتاج إلى فريق كامل من مخرج وكاتب وسينوغراف ومنصة وجمهور، من أجل اكتمال الفعل المسرحي الحي والمباشر، وإلا فإن العمل لن يكتمل، ولن يصبح هناك مسرح. وأشار إلى بدايات المسرح العربي في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، مع رواده القباني وصنوع. حيث حاول البعض لاحقاً مثل توفيق الحكيم أن يكتبوا نصوصاً للعرض، لكنها ظلت كتابات ذهنية يصعب تجسيدها كفعل أمام الجمهور. ثم صار الوضع أفضل مع سعد الله ونوس وألفريد فرج، وغيرهم. عن تجربته الشخصية قال: «في نصي المسرحي الأول (النص) حاولت أن أمزج فيه بين بريخت وسعد الله ونوس ليكون قابلاً للأداء الحي. لكنه ظلّ متمسكاً بطبيعته الذهنية. وعندما قدّم في البحرين والكويت استدعى معد آخر ليطوّعه ويكون قابلاً للتمثيل. فالنص المسرحي يجب أن يكون ذا طابع درامي يمكننا كم رؤية أحداث وأفعال على الخشبة». وأضاف: «ليس من المهم أن يكون هناك كاتب، إن لم يكن هناك مخرج، ممثلين، سينوغرافيا، والعناصر المسرحية الأخرى التي من الضروري أن تتصارع وتتفاعل مع بعضها بعضاً». كما أضاء على تجربة سعد الله ونوس الذي كان يكتب نصوصاً خارقة الجمال، لكنه كان يخرج دائماً من العروض غير راضٍ عما تم تعديله في نصه. إلى أن ألّف نصاً بمنتهى الروعة هو (سهرة مع أبي خليل القباني)، وكان مصراً على إخراجه بنفسه. لكنه فوجئ أثناء العرض أن الجمهور بدأ يخرج من الصالة مبكراً. فالعرض وقتها كان خالياً من الحياة لا روح فيه. هنا اقتنع ونوس بأن العرض عملية تختلف عن الكتابة، وسلّم نصه لأسعد فضة، فجاءت النتائج مختلفة».