بريدة - بندر الرشودي: أكد معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي على تميز كلية الطب في جامعة القصيم وريادتها في مجال التعليم الطبي خاصة فيما يتعلق بالمناهج والتعليم والتدريب, وذلك بحصول طلابها على أعلى نسبة نجاح في امتحان القبول الشامل لهيئة التخصصات الصحية لعدة سنوات منصرمة. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي 2014م بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة, والذي تنظمه كلية الطب بجامعة القصيم بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للتعليم الطبي ويستمر حتى الخميس المقبل.. وقال الدكتور الحمودي في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح: لقد أنشئت جامعة القصيم من عشرة أعوام بـ 7 كليات فقط منها كلية واحدة للطب, ومنذ ذلك الوقت والجامعة تنمو بشكل مطرد حتى أصبحت تضم الآن 38 كلية منها 11 كلية في مجال الطب والعلوم الطبية.. وأرجع ذلك لإيمان الجامعة بضرورة زيادة الكفاءات الوطنية لتقديم خدمات طبية على مستوى عال من المهنية في جميع تخصصات الطب والتعليم الطبي تلبية لاحتياجات المجتمع, مشيراً إلى أنه على الرغم من النمو الكبير في أعداد طلاب الجامعة وطالباتها والبالغة قرابة 70 ألف طالب وطالبة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه إلا أن الجامعة تمنح الجودة أهمية كبيرة وتكللت جهودها بالنجاح بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي كثالث جامعة حكومية في المملكة, لافتا بأن من نتائج تميز كلية الطب في جامعة القصيم وريادتها في مجال التعليم الطبي خاصة فيما يتعلق بالمناهج والتعليم والتدريب, حصول طلابها على أعلى نسبة نجاح في امتحان القبول الشامل لهيئة التخصصات الصحية عدة سنوات, وكذلك سعيها الحثيث نحو الجودة أثمر بالحصول على الاعتراف طبقا لمعايير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي كثاني كلية طب على مستوى المملكة, مؤكداً بقوله: «ولاتزال الكلية تتأهب حالياً لزيارة وفد المحكمين للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في القريب العاجل». ونوه الحمودي إلى قيام الكلية بالعديد من الاتفاقيات والتعاون العلمي والأكاديمي مع عدد من الجامعات العالمية كجامعة ستانفورد بأمريكا وجامعة بكين الطبية في جمهورية الصين وجامعة ماسترخت في هولندا بالإضافة إلى اتفاقية التوأمة بين كلية الطب والعلوم الطبية بمحافظة عنيزة مع جامعة رايت ستيت بالولايات المتحدة مما أثرى هذا التعاون مجالات كثيرة بحثية وتعليمية وتدريبية, مضيفاً بأن جامعة القصيم تتطلع قريباً لافتتاح العديد من الصروح التعليمية والخدمية الجديدة منها المستشفى الجامعي التعليمي بسعة 700 سرير والمبنى الجديد لكلية الطب وتتطلع كذلك لاستكمال العديد من مباني الكليات الطبية والعلوم الطبية. وفي السياق ذاته أوضح عميد كلية الطب بجامعة القصيم ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور هاني الشبيلي في كلمة له خلال حفل الافتتاح بأن ازدياد الاهتمام بالتعليم الطبي في العقدين الماضيين هو نتيجة حتمية لما شهدته المملكة مؤخراً من توسع هائل في عدد كليات الطب في المملكة, إذ قفزت أعدادها في هذه الفترة الوجيزة من بضع كليات إلى أكثر من ثلاثين كلية وتزامن ذلك مع زيادة مماثلة في عدد الكليات الصحية الأخرى, مرجعاً ذلك للجهود التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وبدعم من معالي وزير التعليم العالي وإيمانهم بأهمية ماتحتاجه المملكة من دعم المجتمع بكوادر طبية على مستوى عال من الكفاءة والمهنية. وقال الشبيلي: وفي ذات الوقت شهد التعليم الطبي تحولا واضحا من تعليم مرتكز على المعلم إلى تعليم مرتكز على الطالب وقد كان لكلية الطب في جامعة القصيم شرف السبق في انتهاج التعليم الطبي المرتكز على الطالب فهي الكلية السعودية الأولى في تطبيق منهج التعليم الطبي المبني على حل المشكلات الصحية والتي سارت على خطاها معظم كليات الطب التي أنشئت بعدها في المملكة.. منوهاً بأن هذا النهج من التعليم الطبي له الأثر الإيجابي في تنمية قدرات التعلم الذاتي لدى الطالب وفي غرس نهج التعلم مدى الحياة كجزء أصيل من الممارسة الطبية. فيما أشار رئيس الجمعية العلمية السعودية للتعليم الطبي الدكتور إسماعيل بن محمد بن جالية في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى تاريخ انطلاقة المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي والذي انطلق عام 2008م من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض والذي شدد في توصياته على أهمية استمرار انعقاد المؤتمر بشكل دوري كل عامين, منوهاً بمرور المؤتمر في دورته الثانية بجامعة جازان في العام 2010م, وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في عام 2012م، وصولاً إلى هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة القصيم العام الميلادي الجاري. ولفت بن جالية إلى اعتماد لجنة عمداء كليات الطب بالجامعات السعودية ومجلس إدارة الجمعية السعودية للتعليم الطبي, انعقاد المؤتمر السعودي الدولي للتعليم الطبي في دورته المقبلة بجامعة الفيصل بمدينة الرياض في العام 2016م. وفي ختام الحفل كرم معالي مدير جامعة القصيم الجهات والشركات الراعية للمؤتمر في دورته الحالية, واستعرض في جولة له بالمعرض المصاحب للمؤتمر العديد من الأجهزة الطبية الحديثة والتقنيات المستخدمة طبياً في الدول المتقدمة عالمياً. كما دشن معاليه المعرض المصاحب وقام بجولة ميدانية على أجنحته التي شارك فيها عدد من الكليات والشركات بالإضافة لعمادات وإدارات الجامعة والجهات الطبية والخيرية, كذلك افتتح معاليه اجتماع عمداء كلية الطب بالمملكة والخليج العربي متمنياً لهم الخروج بتوصيات داعمة لمسيرة التعليم الطبي.