قال الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الرئيس الفخري لمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري (شمالي جدة)، إن المملكة تحظى بقيادة ورعاية مميزة من قائد مميز وحكيم، تمثلت في الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، معلنا بقوله: "أيها التاريخ أعلن للعالم أجمع وقل (السعوديون قادرون)". جاء ذلك عقب وضع حجر الأساس لمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري أمس، بحضور الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير خالد بن سعد، والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال. وأبان الأمير خالد الفيصل أنه في هذا الوقت وفي هذا الزمان الذي تنعم فيه هذه البلاد بمرحلة حضارية غير مسبوقة في تاريخها العظيم، في هذا الوقت يشرف الإنسان السعودي أن ينتمي إلى هذا الشعب العظيم وهذه الدولة العظيمة، وهذه القيادة التي ليس لها مثيل في وقتنا المعاصر في منطقتنا في الشرق الأوسط، ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن الشعب السعودي والوطن السعودي، بل حتى الحكومة السعودية مغبوطة، ولا أقول محسودة بهذا المستوى الذي استطاع به الإنسان السعودي أن يرقى بنفسه وبوطنه إلى المستوى الذي يؤهله إلى التحول إلى المجتمع المعرفي الذي انتهت الدولة من دراسته وسوف يواكب الإعلام عنه، مشروع الخطة الخمسية العاشرة التي سوف تعلن ــ إن شاء الله ــ في بداية العام المقبل، لهذه الدولة العظيمة. وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى أن هذا المشروع الذي يحلم به كل مواطن في الدول النامية، للتحول إلى مجتمع المعرفة الاقتصادي، تحقق للدول المتقدمة في الربع الأخير من القرن الماضي، ولم يلحق بأوروبا وأمريكا من الدول الأخرى إلا بعضها، ومنها على سبيل المثال سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان من قبلهم. والآن كما هو معروف سوف تتحول هذه البلاد إلى مجتمع معرفي في مدة محددة، هذا الانتقال للمشروع صدر به الأمر الملكي في عام 1433هـ، وكلفت في ذلك الوقت وزارة التخطيط والاقتصاد بدراسته، ثم أوكل الإشراف إليه للمجلس الاقتصادي الأعلى. وحول مركز الأمير سلطان الحضاري، كشف الأمير خالد الفيصل أنه سيحتوي على مركز طبي وكلية طبية، ومدارس. واطلع الأمير خالد الفيصل والأمراء على مجسم المشروع، معربين عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه من مركز حضاري تنموي إبداعي. ويقدر حجم استثمارات المشروع بستة مليارات، ويضم مركزا للمعارض والمؤتمرات وبحيرة صناعية عالمية وحيا سكنيا ومدينة طبية عالمية وثلاثة فنادق عالمية.