تغطية: سعيد عيسى، حماد الحربي، فهد الجلعودي، رشيد الشارخ يلتقي منتخب الإمارات الأول لكرة القدم مع نظيره العماني في تمام الساعة 5:45 من مساء اليوم الثلاثاء على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كأس الخليج الـ 22 لكرة القدم. وفقد المنتخب الإماراتي بطل «خليجي 21» المنافسة على لقبه بخسارته أمام المنتخب السعودي 3/2 في نصف النهائي، في حين خسر منتخب عمان أمام قطر 3/1. ويلتقي الأخضر السعودي مع العنابي القطري في النهائي غدا الأربعاء. وقدم منتخب الإمارات بإشراف مدربه مهدي علي الذي قاده إلى اللقب في النسخة الماضية عروضا ممتعة، لكنه عانى من قلة التركيز الدفاعي في دقائق معينة كما حصل حين سجلت الكويت هدفين في غضون 4 دقائق في الدور الأول، والسعودية الهدفين الأولين أمس الأول في نصف النهائي. وكان منتخب الإمارات على وشك أن يقلب الطاولة على نظيره السعودي بعد أن حول تأخره بهدفين إلى تعادل بهدفين لأحمد خليل، ثم سنحت فرصة ثمينة جدا لنجمه البديل إسماعيل مطر إثر كرة واجه بها المرمى لكنه تابعها في جسم الحارس وليد عبدالله مباشرة. ثم عاد المنتخب السعودي وخطف هدف الفوز قبل النهاية بدقائق. واعتبر مهدي علي أن منتخبه لم يكن يستحق الخسارة، لكنه هنأ لاعبيه على الأداء الذي قدموه في البطولة، وتحدث عن بعض الأخطاء التي سيعمل على معالجتها في الفترة القليلة المقبلة، خصوصا أن المنتخب مقبل على مشاركة مهمة في كأس آسيا مطلع 2015 بأستراليا. وسبق أن التقت الإمارات مع عمان في الجولة الأولى من الدور الأول حيث وقعتا ضمن المجموعة الثانية، فتعادلتا سلبا. تعادل الأبيض في مباراته الثانية مع الكويت 2/2 بعد أن تقدم بهدفين، ثم فاز على نظيره العراقي وصيف «خليجي 21» بنتيجة 0/2. وبرز من المنتخب الإمارات عمر عبد الرحمن، أفضل لاعب في النسخة الماضية، والمهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين بأربعة أهداف، في حين انتظر المهاجم الآخر أحمد خليل الدور نصف النهائي ليقول كلمته بتسجيله هدفين. وكان أحمد خليل برز في النسخة الماضية بالبحرين مطلع 2013 حيث سجل 3 أهداف. وتشارك في لقب الهداف مع الكويتي عبد الهادي خميس والعراقي يونس محمود. وقد أصيب عمر عبد الرحمن أمس واضطر إلى الخروج في الدقيقة 26، وأوضح مهدي علي أنه ينتظر نتائج الفحوص الطبية لمعرفة مدى خطورة الموقف. أما منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين فيتطلع إلى استثمار النواحي الإيجابية من مشاركته في كأس الخليج قبل التوجه إلى أستراليا أيضا. وأوضح لوجوين أنه يحتاج إلى بعض اللاعبين في مراكز معينة، وأن انضمام محمد الشيبة وعماد الحوسني إلى التشكيلة في كأس آسيا قد يساعد المنتخب، بعد أن غاب عن الدورة الخليجية بسبب الإصابة.وقدم منتخب عمان بدوره عروضا جيدة، فبعد التعادل السلبي مع الإمارات، كان أقرب إلى الفوز على العراق لكن المباراة انتهت 1/1، ثم أحدث زلزالا في «خليجي 22» بفوزه على نظيره الكويتي بخماسية نظيفة أخرجت «الأزرق» من الدور الأول بعد أن كان يكفيه التعادل للتأهل من 4 نقاط حققها في أول جولتين. لكن محطة العمانيين توقفت في نصف النهائي أمام قطر، وقد اعترف لوجوين بأن فارق اللياقة البدنية بين لاعبي المنتخبين لعب دوره، مشيرا إلى أنه سيحاول رفع معدل اللياقة لدى لاعبيه في الفترة المقبلة. وسبق أن توجت عمان بطلة للخليج مرة واحدة على أرضها عام 2009.