×
محافظة المنطقة الشرقية

الثوار ينتزعون مواقع من حزب الله في القلمون.. وعمليات خطف متبادلة بين مليشيات الحزب والنظام

صورة الخبر

في غاباتنا الثقافية العربية، وتحديدا في اللقاءات الثقافية نخلق مفاهيم خاطئة مسيئة لكلا الجنسين، ثم نؤمن بها، حتى أصبح الأمر يسير في اتجاه معاكس لمفهوم الثقافة، ولمستوى الوعي واﻹدراك المتوقع من المثقف، وهي أيضا في كثير من المجتمعات.. لكن هنا في مجتمع المثقفين أصبحت ظاهرة مزعجة لكل من هدفه واضح وصريح. فمعنى أن تنشأ علاقة بين شخصين من الجنسين تندرج تحت الفائدة أو الصداقة أو العمل وما يتوجبه من تواصلهما، يحسب عليهما سلبا، ويترتب عليه التشكيك بأن العلاقة غير سوية بينهما، مما يجعل الوسط مشوبا بشيء من التوتر والتراجع، فيصبح غير مشجع لمن يريد المضي لتحقيق أهدافه. وهذه لا أظنها سوى مفاهيم وتكهنات يتخصص فيها من يعتقدون أنفسهم ذوي ثقافة ووعي وإدراك، وهم في حقيقة الأمر على مبعدة من الثقافة. فإن لم يسهم الشخص في الرقي بالوعي واﻹدراك، فهو منحدر لمستوى الجهل والتخلف واﻷمية، ولا ينطبق عليه اسم مثقف، وللأسف.. كم ترون بيننا من هذه النماذج التي تسيء لنا وتسيء للمجتمع وللمثقف العربي؟ ومن جملة الأخطاء التي يقع فيها هذا النوع: الترويج للشائعات، وتتبع وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل المغرضة، لزعزعة مؤسسة ثقافية أو شخص ناجح، والعمل على إعادة تدويرها لعامة المجتمع، ولمن هم أقل تقبلا ووعيا، مما يجعله يسهم في ظواهر اجتماعية تربك المحيط اﻻجتماعي والثقافي معا. ومثل هذه التصرفات باﻹضافة إلى كونها تسهم في تأخر المجتمع وتراجعه فكريا وثقافيا، فنحن بسببها في تراجع ملحوظ، ومن الفئة التي تحسب على أنها واجهة المجتمع وسقفه الأعلى.. إذ عندما يكون تفكير المثقف محصورا بين تتبع وترقب أخبار الناس، وتصعيد هذه الأخبار، فلا فائدة من أن يقرأ ويجتهد لتكون حصيلته القرائية آلاف الكتب! نحتاج إلى بث وعي جديد، وتدارك الأخطاء المكررة كل ذات لقاء ثقافي، حتى يرتقي الوعي ونعود إلى مفهوم الثقافة الحقيقي..