أشاد عدد من مسؤولي وأهالي محافظة الأحساء بإعلان وزارة الداخلية أمس، القبض على جميع المتورطين في المخطط الإرهابي الذي استهدف قرية الدالوة في العاشر من شهر محرم الماضي، مشيرين إلى أن رجال الأمن حققوا إنجازاً أمنياً فريداً، أكدوا من خلاله تميز المنظومة الأمنية في المملكة، وقطعوا الطريق على من أراد استغلال جريمة الدالوة للنيل من وحدة الوطن. وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الأحساء المهندس خالد الصالح أن الحادثة الإرهابية التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من أبناء قرية الدالوة في الأحساء عززت ملامح الوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السعودي منذ عقود مضت، مقدماً شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده على حرصهم واهتمامهم بتوفير كل ما يحفظ أمن الوطن والمواطن، ولكل المسؤولين في وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف، «الذي حمل على عاتقه مسؤولية حفظ الأمن في بلاد الحرمين». وقال: «الكل يشهد على الجهد الجبار الذي يقدمه وزير الداخلية للقضاء على الإرهاب ودحره في مهده بجانب حرصه واهتمامه على زيارة أبناء وأهالي شهداء الواجب وتلمس حاجاتهم، كما أن زيارته لأسر شهداء قرية الدالوة كان لها أثر إيجابي في نفوسهم وخففت من مصابهم، كما قدم شكره لأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي قطع رحلته العلاجية لتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء ومواساتهم وتلمس حاجاتهم». وفي السياق ذاته، أوضح رجل الأعمال حسين العلى، أن أهل الأحساء عرف عنهم الترابط «ولن يستطيع أي شيء فك هذه اللحمة الوطنية التي بنيت من فكر واع ومثقف لدى الشعب السعودي وبنظرة ثاقبة من حكومتنا الرشيدة، وهذه اللحمة الوطنية موجودة وحاضرة وما رفع صور شهداء الواجب في تشييع المغدور بهم في هذه الحادثة إلا دليل قوي على مدى الترابط بين جميع أبناء المملكة». وأشاد بإنجاز رجال الأمن في القبض على المتورطين بجريمة الدالوة، «قدموا أروع الأمثلة للتضحية في سبيل الحفاظ على أمن وطنهم وعزته، وها هم يحققون إنجازاً أمنياً فريداً، يؤكدون من خلاله تميز المنظومة الأمنية في المملكة، ويقطعون الطريق على من يريد استغلال هذه الحادثة للنيل من وحدة الوطن، فاكتسبوا بتضحياتهم مكانة رفيعة في قلوب جميع المواطنين الذين تلهج ألسنتهم بالدعاء بالرحمة لهم وبالعون والتوفيق لزملائهم». وأشاد الدكتور أحمد البوعلي برجال الأمن، «الذين استطاعوا - ولله الحمد - القبض على المنفذين وفي وقتٍ قياسي»، معتبراً أنّ هذه رسالة مهمة لكل من تسوّل له نفسه المساس بوحدة الوطن، إذ إنّ مصيره قبضة العدالة، لافتاً إلى أنّ أمن المملكة نعمة يقف خلفها رجال الأمن البواسل، بتوجيهات القيادة التي لن تسمح بمثل هذه الممارسات الدخيلة على المجتمع، «فالوطن وأمنه خط أحمر لا يمكن لكائن من كان تجاوزه». ورأى القانوني حسين البقشي، أن الأجهزة الأمنية أثبتت قوتها في التصدي لكل ما يخل بأمن الوطن من خلال سرعة القبض على المجاميع الإرهابية الناشطة والنائمة المتورطة في هذه الجريمة الإرهابية البشعة.