أكد الفريق أول سعيد القحطاني مدير الأمن العام أنه دون الأمن لا تقدم ولا حضارة ولا تطور، وقال ردا على سؤال حول حالة فوضى الإثيوبيين "إن الأمن لا يتوقف ويستمر في طريقه". وأوضح في تصريح على هامش افتتاحه المؤتمر والمعرض الدولي للأمن الصناعي نيابة عن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أمس، إن المعرض والمؤتمر هو عنوان واضح وصريح على تطور السعودية في كل مناحي الحياة وفي مقدمتها النواحي الأمنية سواء الأمن الصناعي أو الأمن الحكومي، وأعرب عن سعادته بالكيانات والشركات الوطنية في المعرض والمشاركة في المؤتمر. وقال: ما نشاهده من أمن واستقرار هو دليل على اهتمام خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني ووزير الداخلية الذين يولون الأمن كل الاهتمام. وأضاف: دون أمن لا تشهدوا مثل هذه الفعاليات التي تبهج.. نحن جزء من العالم ونسعى إلى توفير الأمن للجميع. وأعرب القحطاني عن شكره وتقديره للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على رعايته المؤتمر، وقال: هذه الرعاية كان لها عظيم الأثر في نجاحه وتحقيقه أهدافه في الأعوام السابقة. وأوضح القحطاني في كلمته خلال افتتاح المؤتمر والمعرض مساء اليوم في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات أن من أهم ما تتمتع به المملكة من خيرات ونعم هي نعمة الأمن التي يعيش فيها المواطن والمقيم في الصحاري والمزارع والمدن دون أن يخاف إلا الله، يعمل وينتج ليعيش في بلاده حرا كريما.. فالأمن ركيزة التنمية الأولى والمحرك الأساسي للاقتصاد وسلم بناء النهضة والرقي، فبدون الأمن لا تعيش الشعوب ولا تتقدم الأمم. وأوضح القحطاني أن الذي يعيش الخوف لا يستطيع التفكير؛ إذ ينشغل في السعي إلى تحقيق أمنه، وقال من واقع الأمم مع الأمن والخوف ترى كيف تتقدم أمة وتتأخر أخرى. وقال القحطاني إن الأمن الصناعي لا يتجزأ عن كيان الأمن كله، بل هو أحد أفرعه الرئيسة التي تؤدي دورها في حفظ هذا الكيان الكبير العظيم للمملكة العربية السعودية، وإن الأمن يحافظ بعد توفيق الله على منجزاته الاقتصادية ومرافقه الخدمية والبترولية ويؤدي واجبا كبيرا في منظومة واجبات الأمن العام. وأكد على أن الهيئة العليا للأمن الصناعي قامت بدورها في تحقيق الأمن الصناعي بكل أفرعه الثلاثة الأمن والسلامة والحماية من الحريق، وأدت دورا تنظيميا رائدا تكوَّن من خلاله على مدى السنوات الماضية تنظيم شامل للأمن الصناعي وتعليمات دقيقة ترسم دربه وتحقق أهدافه. وتابع: منذ صدور الأمر السامي الكريم بإقامة الهيئة العليا للأمن الصناعي وهي تسير بخطى واثقة وإنجازات متزنة لتحقيق أهدافها من نجاح إلى نجاح ومن إنجاز إلى إنجاز.. ومع الشعور بحجم المسؤولية وعظم الأمانة التي كلف بها العاملون في الأمانة فإنهم يبذلون الجهد المستطاع للوصول إلى تحقيق الغايات التي وجه بها ولاة الأمر. وتجول القحطاني في أرجاء المعرض، واستمع إلى أصحاب الشركات العالمية والمحلية وتناقش معهم حول التقنيات الحديثة وأكد أن توجيهات وزير الداخلية واضحة بشأن أهمية توطين أحدث التقنيات في مجال الأمن الصناعي، إضافة إلى تبادل الخبرات مع المختصين والاستفادة من التجارب والدراسات الحديثة مع الشركات العالمية، وعبّر عن إعجابه بالمعرض والمستوى المتميز الذي وصل إليه وبخاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. من جانبه، أعرب الدكتور خالد العقيل الأمين العام للهيئة العليا للأمن الصناعي عن شكره للأمير محمد بن نايف على رعايته للمعرض، كما شكر الفريق القحطاني على افتتاحه المؤتمر والمعرض. وأوضح العقيل أنه بتوجيهات وزير الداخلية دأبت الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي على عقد هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له كل عام حرصا منها على متابعة مستجدات العصر ومتابعة كل ما هو جديد في مجالات الأمن والسلامة والحماية من الحريق وقال إن الأمانة تعمل على استقطاب منظمات علمية وجهات أكاديمية دولية للمشاركة فيه منها المنظمة الدولية للأمن الصناعي والمنظمة الدولية للسلامة والصحة المهنية، إضافة إلى دعوة المتخصصين المميزين في أعمالهم بمجال الأمن الصناعي. وأوضح المهندس بجاد الحربي العضو المنتدب لشركة التحكم الأمني الراعي والمنظم للمؤتمر والمعرض ورئيس مجلس إدارة شركة تحكم التقنية أن سوق أجهزة الأمن الصناعي والسلامة ومكافحة الحريق واعدة وفي نمو مستمر في ظل التوسع التجاري والصناعي والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة.