×
محافظة المنطقة الشرقية

السلبية تخيم على ثلاث مباريات في دوري جميل

صورة الخبر

ثلاثة ملاعب لكرة القدم تبدو بمقاسها الرسمي، مزروعة بالعشب الطبيعي ومخططة بشكل منظم، ملحق بها حديقة تحتوي على ألعاب للأطفال. هذا وصف سريع لواحد من عدد كبير من الأماكن العامة المنتشرة في تلك المدينة الاسكتلندية العريقة (قلاسكو)، ذهبت يوماً إلى ذلك المكان (الفتان) لأركض وألعب الكرة فوجدته مشغولاً بثلاث مباريات كانت تجرى في وقت واحد لثلاث فئات سنية مختلفة الأشبال، والناشئين، والشباب.. المنظر العام للمكان كان في غاية الاتقان والروعة. لاعبو كل فريق يرتدون زياً موحداً ويجرون تدريبات الاحماء. المدربون وأخصائيو العلاج الطبيعي يجلسون بجوار اللاعبين الاحتياط. الحكام في الملعب يتأكدون من عدم وجود ثقوب في شباك المرميين، ويفحصون أحذية اللاعبين للتأكد من عدم وجود ما قد يلحق الأذى بهم. المباريات الثلاث لم تكن في الدوري الأوروبي، ولا حتى في الدوري الاسكتلندي، بل لم تكن لفرق رسمية تتبع أندية معروفة أو حتى غير معروفة.. المباريات الثلاث - يا من تهتمون بمزاولة الكرة - كانت لفرق الأحياء السكنية ضمن نشاطات تقف خلفها البلدية.. مزاولة الرياضة عندهم لا تقتصر على الأندية الرسمية بل تشمل كافة أفراد المجتمع، ويتم وضع الخطط لممارستها بكل سهولة ويسر. نعم بإمكانك أن تزاول الرياضة في الساحات العامة، وليس فقط في الأندية والمدارس والجامعات.. وأظل أتساءل كم هي مساحة بريطانيا فضلاً عن اسكتلندا؟ أم كم هي مساحة قلاسكو أمام مساحة أي مدينة من مدننا حتى تمتلئ بهذا القدر الكبير من الساحات الخضراء التي (يسرح فيها الخيل)؟! إنني لأستاء وأنا أرى أبناءنا وهم يلعبون في الطرقات ويقيمون الملاعب بأنفسهم في أماكن بعيدة في الوقت الذي تأكل الاستثمارات في الأراضي السكنية المساحات العامة في الأحياء الجديدة بعد أن تجاهل سوء التخطيط تلك المتطلبات في الأحياء القديمة.. قلة الملاعب في البلد تعد أحد أكثر معوقات تطوير كرة القدم فيها، تؤكد ذلك مطالبات وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم" الفيفا" لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة السعي نحو إنشاء المزيد منها.. آمال ألا ننتظر طويلاً لنرى تلك التحولات التي باتت ملحة ليس فقط على مستوى الرياضة للجميع بل أضحت تهدد طموحات احتراف كرة القدم في المملكة.