قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن المعارك في مدينة حلب السورية ومحيطها أسفرت عن مقتل 70 على الأقل من المقاتلين الموالين للحكومة السورية وأكثر من 80 مسلحا بعد أن بدأ الجيش هجومه هناك. وتشهد حلب اشتباكات بين قوات الحكومة ومجموعة من المسلحين بينهم كتائب إسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية ووحدات مقاتلة معارضة مدعومة من الغرب. وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في المدينة للسماح بدخول مساعدات طارئة. وسيطر الجيش السوري المدعوم بمقاتلين متحالفين معه على مناطق شمالي حلب الثلاثاء فيما قال المرصد السوري إنها محاولة لقطع طرق الإمدادات إلى المدينة عن المسلحين. وتشتد المعارك أيضا في عدة أحياء بالمدينة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عدد القتلى من جانب الحكومة قد يكون أكبر لأن مصير 25 من مقاتليها لا يزال مجهولا. وأضاف أن 66 من مقاتلي المعارضة التابعين لجماعات مختلفة قتلوا في المعارك إلى جانب 20 على الأقل من جبهة النصرة. وكان مبعوث الأمم المتحدة في سوريا قال الثلاثاء إن الحكومة السورية مستعدة لتعليق قصفها الجوي والمدفعي لحلب ستة أسابيع حتى يتسن اختبار خطة محلية لوقف إطلاق النار. وقال المرصد إن الجيش يحاول إغلاق طريق رئيسي للإمدادات أمام مقاتلي المعارضة يمتد شمالا من حلب إلى الحدود مع تركيا. وتسبب القتال أمس الثلاثاء في إغلاق الطريق. ونجح الجيش الحر بمعاونة من الثوار في حلب من استعادة السيطرة على قرية رتيان بشكل كامل بالاضافة إلى أجزاء واسعة من قريتي "حرد تنين-باشكوي"والواقعة في ريف حلب الشمالي بعد هجوم معاكس جعل من قوات الأسد وعناصر حزب الله وإيران تتراجع تاركة ورائها عتادها والمواقع التي كانت تسيطر عليها. وقد تمكن الجيش الحر والثوار من قتل أكثر من 35 جندياً من قوات النظام وأسر ثلاثة عناصر أخرين خلال الاشتباكات الدائرة في قريتي "باشكوي وحردتنين". إلى ذلك تستمر الحملة الشرسة التي يقودها الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي على الثوار في محافظة درعا منذ 18 يوماً، دون أن تحقق تلك الحملة أي تقدم حتى الآن على كافة الجبهات، في حين يستمر نظام الأسد بحرب إبادة جماعية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. فيما كشف القائد العسكري وممثل هيئة الأركان في الائتلاف الوطني السوري أحمد الجباوي بأن الثوار تمكنوا من أسر العديد من الجنود الذين ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي،مؤكدا أن هناك قائداً عسكرياً كبيراً من الحرس الثوري بين الأسرى، مبيناً أن الثوار صامدين على كافة الجبهات ومعنوياتهم مرتفعة.