أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، السبت، أنه "لا تنازل عن القدس موحدة" وأن "القدس هي التي تُسقط المؤامرات ترفع من يقف معها وتخفض من يخذلها، معتبرا أن "الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي" على حد قوله. جاء ذلك في كلمة لهنية خلال تشييع الشاب الفلسطيني القعيد إبراهيم أبوثريا، الذي سقط قتيلا برصاصة في الرأس، الجمعة، خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال هنية إن أبوثريا "ليس ككل الشهداء، فقد رفع الله عنه حرج الجهاد والمقاومة والمواجهة لكنه تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعا". وأضاف أن أبوثريا "وصل إلى خط النار والمواجهة ليقول إن القدس لنا والأرض وفلسطين لنا ولا يوجد كائن له الحق في تغيير هذه الحقيقة". وكان أبوثريا فقد ساقيه قبل حوالي 10 سنوات إثر غارة إسرائيلية على قطاع غزة في أبريل/ نيسان عام 2008، قبل أن يسقط قتيلا، الجمعة، خلال مواجهات في غزة والضفة أسفرت أيضا عن مقتل 3 فلسطينيين آخرين وإصابة المئات. وأثار مقتل أبوثريا موجة تعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إصراره على الخروج للتظاهر رغم فقدان ساقيه. وانتشر مقطع فيديو له أكد فيه على رفضه لقرار ترامب. وقال أبوثريا في الفيديو عن تواجده على حدود غزة وإسرائيل إنها "رسالة بأن هذه الأرض أرضنا ولن نستسلم... وأن الشعب الفلسطيني شعب الجبارين". وأضاف: "على أمريكا أن تسحب قرارها".