بادرَت هيئة المتاحف بتنظيم لقاء افتراضي هام بعنوان «أهمية المتاحف الخاصة ودورها في الحفاظ على التاريخ والهوية الوطنية» وجاء هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية التي تُعقدها الهيئة بهدف تبادل الأفكار والخبرات حول مختلف القضايا المتعلقة بقطاع المتاحف.ناقش اللقاء الذي أداره الأستاذ فهد العنقري محاور عدة، وشارك فيه نخبة من مُلاك المتاحف الخاصة في المملكة العربية السعودية وهم: المهندس خالد الحمدان، مالك متحف الحمدان التراثي في مدينة الرياض، والأستاذ سالم الجهني، مالك متحف الجهني للعرض المتحفي في محافظة ينبع، والأستاذة نورة بنت غزواني، مالكة متحف بالغازي التراثي في منطقة جازان، ومن وزارة الثقافة الأستاذ محمد المزروع، أخصائي تصاريح المتاحف.وفي دور الذي تلعبهُ المتاحف الخاصة لتوثيق التاريخ المحلي والمحافظة على الإرث الثقافي لِبلادنا، أوضح سالم الجهني: «إنّ المتاحف الخاصة بلا شك تعتبر جهد شخصي ولبِنه في المسار السياحي بشكل عام، لأن من خلالها يتطلع السائح على تاريخ البلد ويتعرف على الإرث الثقافي».وذكرت نورة بنت غزواني في مساهمة المتاحف الخاصة لتعزيز الهوية الوطنية من خلال المقتنيات التي تملكها المتاحف «نحنُ في المتاحف نعرف الزائرين في تراثنا وثقافتنا والأزياء الثقافية والطعام الشعبي ولكل شيء يعبر عن تاريخ المنطقة».وأشار خالد الحمدان في دور تفعيل المتاحف الخاصة في العاصمة الرياض قائلاً: «بأن لدينا مشاركات كثيرة في المناسبات الوطنية والفعاليات التي نُقيمها في المتحف وخارجه لإيصال تراثنا ومورثنا السعودي إلى جميع السياح القادمين إلى المملكة».وأضاف سالم الجهني في تطوير الأساليب المبتكرة التي تستخدم في عرض المقتنيات في المتاحف الخاصة، بأن المتحف المتنقل مهم جداً حيث يمتلك كمية من التراث، وتابع في تجربتهم في نقل المقتنيات الخاصة في منطقة ينبع للجمهور خارج المنطقة: «لقد وجدنا إقبالاً كبيراً على المتحف من خلال مشاركتنا في عدة من مناطق المملكة».واستطردت نورة بنت غزواني في الأساليب المبتكرة التي تستخدم في عرض المقتنيات في المتاحف الخاصة: «لدينا في داخل المتحف العديد من الأقسام والفعاليات منها الفرق الشعبية والأهازيج الشعبية والأزياء الثقافية، ولدينا مشاركات في محافظة جازان لعرض التراث الثقافي».وقال خالد الحمدان في الأساليب المبتكرة التي تستخدم في عرض المقتنيات في المتاحف الخاصة: «نعم لدينا أكثر من تجربة منها المتحف الافتراضي وعملنا على تصويره لايف وتصويره إلى الجمهور خارج المملكة، وشاركنا بأكثر من ٨٥ مشاركة داخل الرياض وخارجها ودول الخليج والدول العربية والأوربية، وحصلنا على التفاعل من قبل الزائرين».وكشف محمد المزروع في الإجراءات تصريح المتاحف الخاصة: «أنّ عدد المتاحف الخاصة المُرخصة في المملكة قد وصل إلى 77 متحفاً، مع إمكانية زيادة هذا العدد بفضل التعاون مع منصة أبدع»، وأكّد المزروع على سهولة الإجراءات المتعلقة بترخيص المتاحف الخاصة، مُشيراً إلى أنّ نسبة معالجة الطلبات تصل إلى 96%، بينما تستغرق مدة إصدار الترخيص 12 يوم عمل.وشددت نورة بن غزواني بأن الترخيص مهم للغاية وداعم قوي للمتاحف الخاصة حيث يتم دعوتنا من الجهات للمشاركة في المهرجانات. كما تطرق المتحدثون إلى أهمية تطوير المتاحف الخاصة لضمان استدامتها في المستقبل، من خلال مواكبة التطور التقني، والاستفادة من تجارب المتاحف الوطنية والدولية، والاهتمام بتجربة الزائر، وتوفير الدعم والرعاية اللازمة.يأتي هذه اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف، لتوضيح أدورها تجاه المتاحف سواءً الخاصة أو العامة، ومناقشة التحديات التي تواجه المتاحف، وتسلط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة.