دويلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات". وأضاف لافروف، في تصريح صحفي، أن "واشنطن تمنع حلفاءها من الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية ببقية أنحاء سوريا (المناطق الخاضعة لسيطرة النظام)"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية. وتابع الوزير قائلا "بعبارة أخرى، مهمة استعادة السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا التي وقع عليها المجتمع الدولي برمته بما في ذلك الولايات المتحدة، كانت في الواقع بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لحرف الأنظار". ولفت لافروف إلى أن "هدفها (واشنطن) أصبح أكثر وضوحا، وهو تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية". في ديسمبر/كانون الأول 2018 فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحلفاء بإعلان انسحاب قريب للعسكريين الأميركيين الألفين المنتشرين في سوريا لمحاربة الجهاديين. وأكد أن ذلك سيتم "بوتيرة متناسقة". وبعد هزيمة التنظيم من المتوقع أن تبدأ القوات الأميركية الانسحاب من سوريا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر عن سحب نحو ألفي جندي. لكن واشنطن تسعى لإقناع الحلفاء بالبقاء في سوريا بعد انسحابها. ويثر الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية من سوريا تهديدات بتوترات جديدة لا سيما بين موسكو وأنقرة. وتريد تركيا إنشاء ما تطلق عليها منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، الذي تسيطر القوات الأميركية على بعض أجزائه في الوقت الراهن، كما تريد إخلاء المنطقة القريبة من حدودها من وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة. ويريد ترامب سحب القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي من سوريا، بنهاية أبريل وهي خطة تثير قلق الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون من ظهور الدولة الإسلامية مجددا في سوريا في ظل غياب خطة سلام ملموسة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وسيطرح خروج القوات الأميركية من سوريا تحديا آخر هو مستقبل المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعومة من واشنطن، عند انسحاب القوات الأميركية. هل ستهاجم تركيا الأكراد؟ هل تستعيد دمشق التي تطالب بإنهاء الحكم الذاتي الكردي، المنطقة، بمساعدة حلفائها الإيرانيين والروس؟