لم يكن للحذر أو «جس نبض» مكاناً في أجندة المدربيَن، إذ إن التكتيك المفتوح حضر طوال مجريات اللقاء، وخصوصاً في بداياتها، وسيطر لاعبو منتخب عُمان على منطقة المناورة في وقت انتهج فيه لاعبو منتخب قطر الاستفادة من الانطلاقات السريعة للاعب إسماعيل محمد من الجهة اليمنى، التي استهلها باكراً بعرضية للمهاجم مشعل أحمد تدخل الحارس العُماني في الوقت المناسب(4)، واستحوذ لاعبو المنتخب «الأحمر» على زمام المبادرة وتمكنوا من فرض تفوقهم الميداني على منطقة الوسط بتحركات أحمد كانو وعلي البوسعيدي وعيد الفارسي وقاسم سعيد وسعد سهيل، وكان الموعد مع هدف السبق العُماني من طريق لاعبه رائد إبراهيم الذي نجح في تسجيل هدف جميل من تصويبة قوية إثر ركلة زاوية نفذها أحمد مبارك كانو سكنت مرمى حارس قطر قاسم برهان وسط سلبية في التغطية الدفاعية (23). شعر القطريون بصعوبة الفريق المنافس والتأخر بهدف فضلاً عن أهمية المواجهة، لينظموا صفوفهم وشنوا هجمات عدة، ساعدهم في ذلك تراجع لاعبي الفريق المقابل، وكاد المهاجم عبدالعزيز المقبالي أن يضيف الهدف الثاني لمنتخب عُمان إلا أنه أضاع فرصة سانحة للتسجيل بعدما وضعه عيد الفارسي أمام المرمى القطري وطوّح بالكرة عالية (31)، وزادت تلك الفرصة الضائعة من حماسة لاعبي قطر الذين بحثوا عن التعديل من خلال الفرص المتوالية. أعاق حارس المنتخب العُماني علي الحبسي مهاجم قطر مشعل عبدالله، ولم يتوان حكم اللقاء البولندي مارسين بورسكي في احتسابها ركلة جزاء، نجح من خلالها اللاعب حسن الهيدوس من إدارك التعادل لـ«العنابي» (36). لم يركن لاعبو المنتخبين إلى التحفظ الدفاعي في مطلع الشوط الثاني، إذ تواصل الأداء القوي والسريع ما اضطر الحكم أن يشهر البطاقات الصفراء مرات عدة، وفي وقت توقع فيه المتابعون أن يعود المنتخب العُماني للواجهة الفنية، إلا أن هدفي البديل علي أسد في الدقيقتين (59، 67)، قضت تماماً على طموحات لاعبي الفريق العُماني بالعودة مجدداً إلى أجواء المباراة.