×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحساء تنتج الكحول الصناعي والطبي من فائض التمور

صورة الخبر

لا تكاد تمر علينا فترة من الزمن إلا وولاة الأمر ـ حفظهم الله وأبقاهم ـ يصدرون قرارات، تنم عن حرص القيادة على تنمية الشعب، ونهضة الوطن، مثل تعليماتهم وأوامرهم بالتوظيف أو التثبيت، أو ضم الملتحقين للدراسة في الخارج على حسابهم الخاص لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. ولكن..!! واااااه من هذه الــــــــــــ.. لكن.. ربما وراءها ألف سؤال وسؤال، وألف حرف وحرف، بل إن خلفها وأمامها ووسطها وتحتها وفوقها تساؤلات عجيبة، نطرحها على بعض المسؤولين ـ هداهم الله ـ ممن تندرج نفوسهم تحت مسمى المتذمرون ـ ولا أريد أن أقول الحاسدون ـ فلعلنا نجد أفضل، ونتحاور معهم بمبدأ حسن النوايا، ولكن كما قلت لكم هذه الـ.. لكن تندرج تحتها عشرات الأسئلة: لماذا يحاول البعض منهم تعطيل القرارات بشكل أو بآخر، إما بتمييع القرارات، أو إدخال بعض الشروط التي يجعل منها معقدة، أو تطبيق اللوائح التي يخترعها بعد صدور القرار؛ لكي لا يستفيد من هذه المكرمة إلا القليل؛ ويُحرم الغالبية من الاستفادة من هذه القرارات الملكية، أو الصادرة من ولاة الأمر بشكل عام. وسأضرب لكم مثالاً: قبل فترة من الزمن زار الأمير سلمان أستراليا، وأصدر - حفظه الله قراراته، وأبلغ المسؤولين في وزارة التعليم العالي بأن جميع الطلبة والطالبات أبناء هذا الوطن ممن يدرسون على حسابهم الخاص ينضمون إلى الابتعاث. هذا واحد من الأمثلة. لكن، ماذا حدث أو سيحدث؟ (تجد البعض من الملحقين الثقافيين) - وأقول البعض حتى لا أعمم - يحاول أن يستخرج قرارات من عنده وأنظمة من رأسه، تحجم الغالبية، وتقلل من العدد.. وكأن القرار صدر بشكل يجيز له أو حتى لغيره أن يقف حجر عثرة أمام استفادة أبناء البلد من خيرات البلد..! يا سيدي الكريم.. البلد بخير - ولله الحمد والمنة - وولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ أمروا مرات عدة بانضمام طالباتنا وطلابنا للبعثات الخارجية، وأمروا بالعلاج لفئات معينة، وأمروا بنقل فلان وعلان من منطقة إلى أخرى لتلقي العلاج، وأمروا بإعطاء الأسرة الفلانية ما تحتاج من مؤونة وسكن، وأمروا الإسكان بالإسراع بحل أزمة السكن، وأمروا.. وأمروا.. والسؤال الكبير المهم والمهم في كل الأزمنة والعقود: لماذا تكون أنت أيها الوزير أو المسؤول - أياً كان منصبك وموقعك - حجر عثرة ولست بفاعل خير؟ لماذا تكون باباً مغلقاً ودعوات تأتيك من هنا وهناك بدلاً من أن تكون باب خير ودعوات خير..؟؟ دعوة صادقة لكل مسؤول تربع وجلس على كرسي الوزارة أو غيرها.. لا تكن حجر عثرة، وكن عوناً لأبنائك وبناتك (أخواتك وإخوانك) في الوطن وخارجه.. كن صادقاً أميناً، تُذكر بالخير.. لا تكن معقداً مملاً، تضع العراقيل في وجه القرارات الصادرة من ولاة الأمر.. كن مع العمل الإيجابي، فالبلد بألف ألف خير، فلا تحسدوا أبناء الوطن على خيرات الوطن..!