سيكون كل شيء متاحا.. ولا مجال لأية أخطاء أو إهمال في نصف نهائي خليجي 22 الذي سيجمع اليوم الأحد على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بنظيره الإماراتي، فيما يلتقي في المباراة الأولى المنتخب القطري بنظيره العماني. وتتساوى الفرق الخمسة في فرص التأهل مع ميلان الكفة العمانية في مقابل نظيرتها القطرية. وتصدر المنتخب السعودي فرق المجموعة الأولى بسبع نقاط فيما حلت قطر ثانيا بثلاث نقاط فقط في وقت تصدرت فيه عمان فرق المجموعة الثانية بخمس نقاط وهو ذات رصيد الإمارات التي حلت ثانيا بفارق الأهداف. وستكون مباراة السعودية والإمارات الأكثر استحوذا على الاهتمام لأنها ستجمع صاحب الأرض بحامل اللقب.. ولم تخسر السعودية من الإمارات منذ أن خسرت أمامها 0ـ1 في نصف نهائي خليجي 18 في أبوظبي عام 2007 حين توج الأبيض باللقب للمرة الأولى. ويمتلك المنتخب السعودي دعما جماهيريا يتوقع أن يكون كبيراً اليوم خاصة بعد تصدر الأخضر مجموعته وعبوره للدور نصف النهائي وهو الأمر الذي أكسبه ثقة ودفعة معنوية كبيرة بعد الفوز على البحرين 3ـ0 وعلى اليمن بهدف دون رد.. وسيعتمد المدرب الأسباني خوان لوبيز كارو على مجموعة من أبرز اللاعبين مثل وليد عبد الله حارس مرمى الفريق وأسامة هوساوي وتيسير الجاسم ونواف العابد وسالم الدوسري وناصر الشمراني. ويعرف السعوديون جيدا أن مهتهم لن تكون سهلة أمام الأبيض الإماراتي الذي يضم نخبة من أفضل لاعبي الخليج يتقدمهم عمر عبدالرحمن أفضل لاعب في خليجي 21 والمرشح بقوة للفوز بجائزة الأفضل في خليجي 22 أيضا. وما سيصعب المهمة أكثر على أصحاب الأرض أن مدرب الإمارات نجح في إعداد اللاعبين نفسيا بشكل جيد بعد صدمة إهدار أربع نقاط خلال أول مباراتين.. وحقق فوزا مهما على العراق بهدفين دون رد. وما يعزز ثقة المنتخب الإماراتي هو التطور الملموس في أدائه بالجولة الثانية مقارنة بسابقتها، حيث قدم عرضاً مشرفاً أمام الأزرق الكويتي وتقدم بثنائية علي مبخوت بالشوط الأول وكان في طريقه لتحقيق نتيجة إيجابية لكن الأزرق باغته بهدفين في غضون ثلاث دقائق.. وظهر عموري بشكل رائع وهو حال هداف البطولة حتى الآن علي مبخوت ومعهما أحمد خليل ومحمد عبدالرحمن. وفي المباراة الأولى التي ستنطلق عند الساعة 5:45 دقيقة ستحاول عمان تكرار انتصاراتها المثيرة وبلوغ المباراة النهائية بعد أن حقق أكبر مفاجآت البطولة بفوزه على المنتخب الكويتي 5ـ0 وطرده من البطولة. وتبدو الطموحات متساوية بين المنتخبين العماني والقطري وإن كــان الاســـتقرار فــي العماني أكبر مما يجعـل فرص الفريق أفضل لتحقيق الانتصار.. خــاصـــــة أنــه يعتمــد على حارس يعتبر الأفضل فــــي منطقة الخــليج وهو علـــي الحبسي المرشـــح الأكبر للقب أفضل حارس في البطولة وهو اللقب الذي سبق أن حققه في ثلاث بطولات سابقة. وفي المقابل قدم العنابي أداءً متوسطا في مباريات الدور التمهيدي مسجلا ثلاثة تعادلات وبهدف وحيد فقط. ويعاني العنابي من غياب اللاعب الهداف الذي يمكن أن يعوض غياب خلفان إبراهيم وسبستيان سوريا مما يشكل ثقلا كبيرا على الهجوم القطري. النهائي بين أقدام 8 لاعبين كل الأنظار ستكون متجهة صوب نجم المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن أفضل لاعب في خليجي 21.. فهو اللاعب الذي متى ماتحرك بشكل جيد ونال الحرية التي يحتاج لها فسيكون فوز الأبيض قريبا. في المقابل سيكون لاعب وسط المنتخب السعودي نواف العابد هو الورقه الأكثر أهمية في صفوف المنتخب السعودي.. وسيكون هناك لاعبون آخرون مهمون، فعلى الجانب السعودي هناك سالم الدوسري فيما على الجانب الإماراتي علـــي مبخوت هداف البطولة حتى الآن. وقاد عموري هجمـــــات فريقه بامتياز أمــام الكويت والعراق وصنع بهجة بلمسات مهاريــة جميلة ومنـــح زملاءه فرصة لافتتـــاح التسجيل في الشوط الأول. أما المنتخب العماني فسيعول كثيرا على حارسه العملاق علي الحبسي لحماية عرينه فيما سيكون سعيد الرزيقي ورقة عمان الأهم في الهجوم خاصة بعد تسجيله ثلاثة أهداف من أهداف عمان الخمسة في شباك الكويت.. وشارك الرزيقي بعد إصابة محمد السيابي قرب نهاية الشوط الأول ليخوض مباراته الدولية الثانية فقط بعدما شارك كبديل أيضا أمام العراق يوم الإثنين الماضي.. وفي الواقع لم تكن الفرصة ستذهب للرزيقي وربما أيضا السيابي نفسه لولا إصابة المهاجم الأساسي عماد الحوسني قبل البطولة بأيام. وعلى الجانب القطري، يعول القطريون كثيرا على قدرات بوعلام خورخي إلى جوار المخضرم سالم رزق في الوسط الدفاعي. هل ينصف التاريخ الأخضر؟ يملك المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أفضلية كبيرة أمام نظيره الإماراتي في دورات الخليج.. فخلال 17 مباراة جمعت المنتخبين سابقا فاز المنتخب السعودي في عشر مباريات مقابل أربعة انتصارات للإمارات وثلاثة تعادلات. وسجل لاعبو السعودية 25 هدفا في شباك الإماراتيين مقابل 11 هدفا فقط سجلها لاعبو الإمارات.. وكان فوز السعودية على الإمارات 4ـ0 في خليجي 2 النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين الخليجية. ويعتبر سعيد غراب هداف السعودية في شباك الإمارات في دورات الخليج بعد أن سجل أربعة أهداف في وقت لم يسجل أفضل هدافي الإمارات في شباك السعودية زهير بخيت سوى هدفين فقط. وإجمالا حقق السعوديون الفوز في 52 مباراة في بطولات الخليج من أصل 100 مباراة.. فيما لم يحقق الإماراتيون سوى 38 فوزا في 101 مباراة خاضوها في دورات الخليج.