أكدت سارة الأميري رئيسة مجلس علماء الإمارات، أن مجلس علماء الإمارات سيحدث نقلة نوعية في قطاع العلوم الذي يشكل أساساً للتطورات المستقبلية، من خلال دعم المعرفة والعلوم والتقنية التي تشكل أحد الأساليب في تقدم المجتمعات. وقالت: سيعمل مجلس علماء الإمارات على إطلاق برامج لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين، وتطوير البنية التحتية في الأبحاث والتطوير في القطاعات العلمية والتقنية، وإنشاء بيئة محفزة للباحثين والعلماء، وسيعمل المجلس على تقديم المشورة لمجلس الوزراء، فيما يتعلق بالتوجهات العلمية المستقبلية للحكومة والاستراتيجية الوطنية للعلوم والابتكار، إضافة إلى تشجيع الدراسات والأبحاث المتقدمة والتخصصية في مختلف المجالات العلمية وتحفيز التعاون والتنسيق فيما بين المؤسسات العلمية والبحثية في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك بهدف خلق بيئة محفزة على الابتكار والبحث العلمي تساعد على بناء جيل من العلماء المواطنين في مختلف المجالات العلمية، إضافة إلى التركيز على تطوير جيل من العلماء الباحثين الإماراتيين في شتى المجالات. وأكدت أن أهداف المجلس تتماشى مع استراتيجية الإمارات، وسياسات الدولة للعلوم والتقنية والابتكار. وقالت: المجلس يضم نخبة من أهم الباحثين والأكاديميين والمتخصصين، ويجمع بين خبرات في اختصاصات مختلفة، فبعض الأعضاء يعملون في القطاع الحكومي وآخرون في الخاص وبعضهم الآخر في القطاع الأكاديمي، وسوف تصب كل تلك الخبرات في القطاعات المختلفة على تنمية قطاع العلوم، ويشكل المجلس منبراً حيوياً للاستفادة من الخبرات في القطاعات المختلفة، إضافة إلى أن اختيار نخبة من المتخصصين له دور في المراجعة الدورية أيضاً للسياسة الوطنية العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة، إضافة إلى تقديم المشورة العلمية والمعرفية لمتخذي القرار. وذكرت أن المجلس يعمل على بناء الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المحلية والدولية العاملة في ذات المجال لتبادل المعرفة والخبرات، وتشجيع تبادل المعرفة والخبرة بين المواهب العالمية والوطنية في مختلف المجالات العلمية، إضافة إلى إبداء المشورة العلمية فيما يحال إليه من مجلس الوزراء. وأكدت أن أعضاء المجلس سيجتمعون في الفترة المقبلة لوضع الخطط التشغيلية، ولم يتم تحديد موعد للاجتماع حتى الآن. وتقود سارة أميري الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ وعملت خلال الفترة السابقة على بناء القدرات والكفاءات التقنية والتشغيلية لمركز محمد بن راشد للفضاء، كونها نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ كما تقود سارة الفريق العلمي المسؤول عن تطوير الأهداف والغايات العلمية وبرامج التحليل الخاصة بتحقيق الأهداف العلمية للمشروع. وتقوم حالياً بتوسيع الفريق العلمي واستقطاب الكفاءات الواعدة للانضمام إلى المشروع عن طريق الشراكات مع الجامعات الوطنية والمعاهد العالمية، كما كلفت ببناء القدرات العلمية للمركز من خلال تعيينها مديرة قسم علوم الفضاء، حيث تشمل مهامها الحالية تأسيس وتطوير قطاع علوم الفضاء في المركز. كما عملت سابقاً كمديرة للبحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة. بدأت الأميري مسيرتها في المركز، حيث عملت كمهندسة برمجيات على مشروعي القمر الصناعي دبي سات-1 ودبي سات-2 اللذين تم إطلاقهما بنجاح، وعملت أيضاً ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير مشروع القمر الصناعي خليفة سات. استراتيجية واضحة وخطوة لبناء دولة المستقبل أكاديميون: رؤى طموحة لتحقيق نقلة معرفية متقدمة أشاد أكاديميون ومتخصصون بإنشاء مجلس علماء الإمارات لرسم مستقبل الدولة، ودفع عجلة التنمية، من خلال السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، التي وضعتها الدولة، مشيرين إلى أن إنشاء المجلس في هذه المرحلة المهمة في تاريخ دولة الإمارات، يأتي ليؤكد للعالم أجمع أن الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات استطاعت أن تخلق جيلاً من العلماء المبدعين الذين ساهموا ويساهمون في بناء دولة المستقبل باستراتيجية واضحة، ورؤى طموحة لا تعرف المستحيل. وأشاروا إلى أن مجلس العلماء سيسهم إلى جانب الأدوات والسياسات والقنوات الأخرى في تحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة، وبناء تجربة إماراتية مبتكرة في جميع المجالات العلمية في ظل اهتمام الدولة بالحث العلمي والابتكار. دعم للباحثين يرى الدكتور نورالدين عطاطرة، الرئيس المستشار لجامعة العين، أن قطاع التعليم بشكل عام وقطاع التعليم العالي بشكل خاص، أحوج ما يكون إلى دعم كبيرة، وإلى تأسيس مجلس يهتم بالعلم ويهتم بالأبحاث ويهتم بالبحث العلمي على مستوى دولة الإمارات. ويضيف: لقد كان هناك قفزات نوعية في مجال البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمتابع لهذا الشأن، يرى تطوراً كبيراً وملحوظاً من خلال الأبحاث، ومن خلال البحث العلمي الذي ترفده جامعاتنا الوطنية، الحكومية والخاصة في مجال البحث العلمي في شتى المجالات، في قطاع الهندسة، والطاقة المتجددة، والعلوم الصحية، والصيدلة، والطب، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والأبحاث المختلفة. ويعتقد أن تأسيس مثل هذا المجلس يشمل تحت مظلته العلماء لتقديم النصيحة، وتقديم المشورة إلى أصحاب الرأي السديد، هو دافع في الطريق الصحيح من وجهة نظرنا لدعم المتعلمين ولدعم الباحثين والمتخصصين الذين يتطلعون إلى تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوجه الدكتور عطاطرة بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو نائب رئيس الدولة، لتأسيس هذا المجلس الذي ينطوي تحته علماء الإمارات، لتقديم المشورة لأصحاب الرأي السديد والقيادة العليا لدعم العلماء، ودعم البحث العلمي وتطوير العلم في المجالات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يشيد بهذا المجلس، ويرى أن القرار صائب وسديد في محله، وهذا ليس جديداً على قيادتنا التي عودتنا على ما هو جديد، وعلى ما هو داعم للمجالات كافة، في دولة الإمارات والاهتمام بالقطاعات كافة. ويصف المستشار الأكاديمي الدكتور عبدالله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات سابقاً، إنشاء مجلس علماء الإمارات بالنقلة النوعية التي تتطلبها دولة المستقبل التي تحقق الإنجازات تلو الآخر، وتخطط بطريقة علمية مدروسة لتنفيذ استراتيجية طموحة، من المهم فيها أن تستعين بخبرات أهل العلم والباحثين وتمنحهم الفرصة للإبداع والمضي قدماً في صناعة التغيير المنشود وفق منهجية علمية وتخطيط مدروس، خاصة أن الدولة تملك الكثير من الكفاءات المشهود لها في مختلف المجالات، والتي حققت إنجازات دولية وإقليمية وتتمتع بالتأهيل والخبرة والدراية لوضع السياسات ومناقشتها إلى جانب الدراية بمتطلبات المجتمع وخصوصيته. ويضيف أن الإمارات مستقبلاً ستقوم على العلم، وسيعتمد اقتصادها على المعرفة، وولوج عصر الابتكار والاختراع، إضافة إلى استكشاف الفضاء، وهي تسعى إلى تجاوز استيراد التقنيات الحديثة إلى مرحلة إنتاجها وفق رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، ولأن الدولة تنفق مليارات الدراهم في خدمة التعليم وتطويره، فإنها الأولى باستثمار مخرجاته للعب دور كبير في المستقبل، خاصة العلماء والباحثين منهم، حيث ستستفيد الدولة منهم في سياستها العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ويعتقد أن مجلس العلماء سيسهم إلى جانب الأدوات والسياسات والقنوات الأخرى في تحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة وبناء تجربة إماراتية مبتكرة في جميع المجالات العلمية في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة، وشحذ همم أفراد المجتمع للتعبير عن مواهبهم وابتكاراتهم وتنمية تحصيلهم العلمي بمختلف مستوياته من دون سقف محدد. دعا لمنح المجلس استقلالية اتخاذ القرار د. حسام العلماء: قاعدة بيانات لـ 5490 باحثاًمن 57 جامعة أكد الدكتور حسام العلماء، مدير إدارة البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم، أن القاعدة الخاصة بالبيانات للعلماء والباحثين في الدولة تمكنت من حصر 5490 باحثاً من 57 جامعة من مختلف التخصصات، وهي مؤشر على وجود كفاءات كبيرة تدعم إنشاء مجلس علماء الإمارات الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، والذي يدل على اهتمام الحكومة بالعلم والعلماء الذين سيلعبون دوراً كبيراً ومحورياً في المستقبل. وقال إن قرار إنشاء مجلس العلماء قرار حكيم جاء في الوقت المناسب بحيث يلبي تطلعات الحكومة للمستقبل ويوفر الخبرات اللازمة في مختلف القطاعات، وسط مشروعات ضخمة تمضي فيها الإمارات حالياً كمسبار الأمل والطاقة النووية والمتجددة. ودعا إلى إشراك نخبة من الباحثين المتخصصين والمبدعين في جميع المجالات العلمية في المجلس، والتركيز على الباحثين في المجالات ذات الأولوية، وهي الطب والعلوم الصحية والطاقة المتجددة والزراعة ونظم الأغذية والنقل والمواصلات والمياه. كما دعا إلى منح المجلس الجديد دعماً تشريعياً وأنظمة وقوانين تمكنه من أداء دوره من دون تعقيد، إضافة إلى استقلالية في اتخاذ القرار تمكنه من ممارسة مهامه بكل شفافية. وقال إن دولة الإمارات حققت قفزات نوعية في مجال التعليم العالي بسبب الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات حيث تم إنشاء الجامعات الاتحادية جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا التي رفدت المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية بالكوادر البشرية المتميزة، إضافة إلى سياسات وزارة التربية والتعليم في مجال توفير المنح الدراسية للطلبة الإماراتيين للدراسة في أفضل الجامعات العالمية، ووضع أفضل المعايير الدولية في ترخيص الجامعات في الدولة ودعم البحث العلمي. وأشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي سابقاً كمبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2008 لتشجيع البحث العلمي والابتكار في الدولة من خلال برامج تمويل تنافسية، وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال البحث العلمي والابتكار، منها برامج مخصصة لمواطني الدولة لتنمية وتطوير القدرات الوطنية (تمويل الزيارات البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الدراسات العليا للإماراتين، وجائزة المبتكرين، وجائزة الباحثين الشباب الإماراتيين)، إضافة إلى برامج لتشجيع البحوث التعاونية بين الجامعات وقطاع الصناعة وتمويل تسجيل براءات الاختراع، واستطاعت الهيئة أن تقوم بتمويل 109 مقترحات بحثية من أصل 837 مقترحاً بحثياً، قُيم من قبل مقيمين دوليين للفترة من 2008 لغاية 2013. ويتابع العلماء: تقع علينا جميعاً أيضاً مسؤولية تعزيز القدرات الوطنية في مجال رفع مستوى المؤشرات الوطنية في مجال البحث العلمي، على سبيل المثال، زيادة معدل نشر البحوث العلمية، وعدد براءات الاختراع المسجلة إضافة إلى رفع معدل الإنفاق على البحث العلمي في الجامعات والمؤسسات العلمية الاتحادية والخاصة، مضيفاً أنه على الرغم من أن قيمة الإنفاق على البحث العلمي التقريبية بلغت في عام 2013 بحدود 600 مليون درهم في الجامعات، وبعض مراكز البحوث العلمية، التي تم رصدها، لا يزال المطلوب التركيز على زيادة معدل الإنفاق على البحث العلمي، بما يتناسب مع مؤشرات الدولة الأخرى والمعدلات العالمية. تضم 50 من دول مختلفة مجموعة العلماء الشباب العالمية تختار 3 علماء إماراتيين أعلنت حكومة الإمارات، اختيار نخبة من مواطني الدولة المبتكرين، لعضوية مجموعة العلماء الشباب العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، التي تعدّ أحد أرقى المجتمعات العلمية على مستوى العالم. واختارت مجموعة العلماء الشباب العالمية لعضويتها التي تضم 50 عالماً من مختلف أنحاء العالم، البروفيسور علي النقبي الأستاذ المساعد القائم بأعمال مساعد العميد رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات، مخترع الكبد الاصطناعية، والدكتورة حبيبة الصفار الأستاذة المساعدة مديرة مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، وهي أول إماراتية ترسم خريطة جينية للوقاية والكشف المبكر عن مرض السكري، وسارة أميري، قائدة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمركز محمد بن راشد للفضاء، رئيسة قسم الفضاء نائبة مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ للشؤون العلمية. ويؤكد اختيار هذه الكفاءات العلمية الوطنية لعضوية مجموعة عالمية مرموقة، نجاح نهج الإمارات بقيادة صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ نائب رئيس الدولة، رعاه الله، بتوفير كل الظروف المحفزة لدفع عجلة مسيرة العلم والتعليم، وتشجيع البحث العلمي ورعاية الكفاءات الواعدة ودعمها لتحقيق الإنجازات والابتكارات، حيث تمت عملية اختيار العلماء الثلاثة لقناعة المجموعة بأهمية دورهم وإسهاماتهم القيمة في مجالات عملهم وإضافاتهم المتميّزة لبيئة العمل ونوعيتها. وتعمل الدكتورة حبيبة الصفار أستاذة مساعدة في الهندسة الطبية الحيوية ومديرة لمركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، وقد تم اختيارها واحدةً من أكثر النساء نفوذاً في العالم العربي، بفضل أبحاثها الموسعة في مجال السكري من النوع الثاني، وتحديداً في تحديد عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بداء السكري، كما حصلت على جائزة زمالة لوريال - يونيسكو 2014 للمرأة في العلوم، وعلى جائزة الإمارات الدولية الأولى للوقاية من الأمراض الوراثية في فئة أفضل باحث علمي. أما سارة أميري، والتي أصبحت رئيسة لمجلس علماء الإمارات فكانت تشرف على مشروع دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف المريخ، بحلول عام 2021، وهي المسؤولة عن وضع الأهداف العلمية والمعدات والبرامج التحليلية للبعثة، وتحمل درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة. وتعليقاً على اختيارهم لعضوية مجموعة العلماء الشباب العالمية، أكد العلماء الإماراتيون أن هذا إنجاز يسجل للإمارات، ويضاف إلى سجل إنجازاتها ويجسد دعم القيادة الرشيدة لمسيرة العلم والبحث العلمي وتحفيز العلماء والمبتكرين للعمل وفق رؤى مبتكرة. دعم وتحفيز وأكد البروفيسور علي النقبي، أن قيادة الإمارات لا تدخر جهداً في دعم وتحفيز العلماء والمبتكرين، لبناء جيل يتقن توظيف العلم في خدمة بلاده والإنسانية عامةً، وأن اختيار علماء إماراتيين لعضوية هذه المجموعة العالمية، يترجم بوضوح هذا الدعم المتواصل، لتكون الإمارات رائدة الابتكار الذي يشكل نواة اقتصاد المعرفة. وحث الشباب الإماراتي على التخصص في العلوم والهندسة التي سترسم مستقبل العالم، وستحدد مسارات الدول والشعوب وترتقي بها إلى مراتب متقدمة، وقال إن الابتكار في الخدمات والتصنيع هو جزء مهم وأساسي من مستقبل الإمارات. سعادة وفخر وقالت الدكتورة حبيبة الصفار، إن اختيارها لعضوية مجموعة العلماء الشباب يشكل مصدر سعادة وفخر لها، ويلقي على عاتقها مسؤولية كبيرة نحو وطنها ومجتمعها، خصوصاً أن التميّز والابتكار يتطلب العمل الحثيث والمثابرة وتطوير التجارب والابتكارات بشكل مستمر. وأضافت أن إنجازها في مجال العلوم الوراثية جاء نتيجة لدعم ومساندة قيادتنا الرشيدة التي تولي المرأة الإماراتية اهتماماً بالغاً، وتعدّها شريكاً أساسياً في دفع عجلة التنمية، موضحة أن رسالتي لكل مواطن ومواطنة هي العمل الجاد والتطلع إلى الأمام والتحلي بالطموح والثقة العالية بالنفس. وتمضي الإمارات للمستقبل واثقة الخطى تذهب إليه قبل أن يأتي إليها، متسلحة بالعلم من خلال مجلس علماء الإمارات الذي يضم علماء وباحثين متخصصين، ومن لهم الخبرة في مجالات (التعليم، الصحة، الطاقة المتجددة، المياه، التكنولوجيا، الفضاء، النقل)، إضافة إلى السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي عمل عليها أعضاء اللجنة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار خلال عام كامل، أكثر من 100 مبادرة، إضافة للعديد من السياسات الوطنية الفرعية في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية، وتشتمل على العمل على إنشاء صناديق تمويل للعلوم والأبحاث والابتكار في الدولة، إضافة لإعادة النظر في كافة التشريعات الاستثمارية، للتشجيع على نقل التكنولوجيا ودعم الابتكار، وإنشاء شراكات تعاقدية تصنيعية عالمية. كما تهدف لمضاعفة الإنفاق على البحث والتطوير، كنسبة من الناتج القومي، لثلاثة أضعاف بحلول 2021، وتهدف أيضاً لإحداث تحول حقيقي في الاقتصاد الوطني، وزيادة نسبة المعرفة إلى 40 %. وتضم مجموعة من المبادرات العلمية، حيث نصت السياسة العليا للتكنولوجيا والابتكار، على مضاعفة التركيز على مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في كافة المراحل التعليمية، وإنشاء مراكز أبحاث في جامعات الدولة، ووضع الابتكار كمعيار أساسي في تقييم المؤسسات التعليمية، وإنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا في جميع جامعات الدولة، لتسهيل نقل المعرفة المتقدمة، وتوفير برامج للدراسات العليا والأبحاث الأساسية والتطبيقية، وتحفيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص في العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وتسعى السياسة العامة لتوفير الدعم الاستراتيجي لصناعات متقدمة: أبحاث الفضاء وصناعات الطيران المتخصصة، وتوفير حوافز استثمارية وتشريعية لاستقطاب الصناعات الدوائية العالمية، عن طريق تسهيل الشراكات التعاقدية مع المصانع المحلية، وإنشاء مراكز لحلول تخزين الطاقة، والتوسع في برامج أبحاث الطاقة الشمسية، وإطلاق برنامج وطني لتحلية المياه، باستخدام تقنيات متقدمة، وإنشاء مجمعات ابتكار تخصصية في تكنولوجيا صناعة السيارات النموذجية وقطع الغيار. ونصت السياسة أيضاً، على دعم استخدام الطاقة النووية السلمية في الدولة، وإنشاء برامج بحثية وتطويرية وطنية في مجال الروبوتات والجينوم، إضافة للعمل على وضع أطر تشريعية جديدة لحماية الملكية الفكرية، وتشجيع تدفق العلماء والباحثين، وتسهيل دخول ونقل معدات البحث والتطوير المتقدمة للدولة. نقلة علمية وكان صاحب السمو رئيس الدولة، اعتمد السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تتضمن 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه، يصل حجم الاستثمار فيها إلى أكثر من 300 مليار درهم، وتتضمن أيضاً مجموعة سياسات وطنية جديدة في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية، بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة أن دولة الإمارات تعمل على بناء مستقبل راسخ لأجيالها، بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وأن دولة الإمارات حسمت خياراتها لعالم ما بعد النفط، بالاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة، وأوضح سموه أن دولة الإمارات راهنت منذ البداية على بناء الإنسان وعقله ومواهبه وطاقاته واليوم، يقود هذا العقل مسيرة التنمية واعتمادنا سيكون عليه بعيداً عن الموارد النفطية، مضيفاً سموه أن خلق الثروات المستدامة للأجيال القادمة، سيعتمد على العلم والمعرفة والتقنية والابتكار، وأن سياسة العلوم والتكنولوجيا التي نعتمدها اليوم، هي نقطة تحول رئيسية في مسيرتنا التنموية. وقال سموه: ندعو الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المحلية والاتحادية كافة، لتوحيد الجهود من أجل تحقيق نقلة علمية متقدمة لدولة الإمارات، وبناء واقع جديد لأجيالنا القادمة، وترسيخ مكانة علمية وعالمية متقدمة للدولة، عبر العمل كفريق واحد، لتحويل هذه السياسة إلى واقع ملموس خلال الفترة المقبلة، مؤكداً سموه دعمه الكامل وإخوانه حكام الإمارات للحكومة الاتحادية، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تنفيذ هذه السياسة، ورسم واقع علمي ومعرفي جديد لدولة الإمارات. قرار استراتيجي كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن رسم سياسة عليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يتضمن مبادرات عملية، ومقترحات تشريعية، واستثمارات مالية واضحة، هو قرار استراتيجي لدولة الإمارات، يهدف لحماية مكتسبات الدولة التنموية، وتغيير معادلات الاقتصاد الوطني، لدفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية المحدودة زمنياً وتقنياً. وأوضح سموه أن الدول الواعية والشعوب المتعلمة لا ترهن مستقبلها إلّا لعقولها ولأبنائها، وبأن السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، هي خريطتنا لبناء مستقبل مختلف لأجيالنا القادمة. وأضاف سموه، أن دولة الإمارات بدأت منذ فترة، بالاستثمار بقوة في العلوم والصناعات المتقدمة، وأن رؤية دولة الإمارات، هي أن الاستثمار في البنية التحتية غير المرئية، كالتدريب والتعليم والأبحاث والتطوير وبناء المهارات والعقول، لابد أن يسبق الصرف على البنية التحتية المرئية، كالجسور والأنفاق والمباني في المستقبل القريب. وقال سموه هدفنا هو، كما قال أخي محمد بن زايد، قبل فترة، أننا سنحتفل بآخر برميل من النفط نصدره، لأننا سنكون مستعدين لذلك اليوم. وتابع: تضم السياسة 100 مبادرة في القطاعات الصحية والتعليمية والطاقة والنقل والمياه والتكنولوجيا، وتتضمن مضاعفة الإنفاق على البحث العلمي 3 مرات حتى 2021، مؤكداً سموه أن: السياسة العليا، تتضمن أيضاً دعم أبحاث الفضاء، وصناعات الطيران المتخصصة، وحوافز استثمارية وتشريعية لاستقطاب الصناعات الدوائية العالمية. كما تشمل السياسة، دعم أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة النووية السلمية، وبرامج أبحاث الروبوتات والذكاء الاصطناعي والجينوم. وقال سموه إن الاستثمار في البنية التحتية غير المرئية، كالتدريب والتعليم والأبحاث والتطوير، سيسبق الصرف على البنية التحتية المرئية، كالجسور والأنفاق مستقبلاً. وأضاف: هدفنا دفع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وكما قال أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لابد من الاستعداد للاحتفال بآخر برميل من النفط سنصدره. واختتم سموه، أن الدول الواعية والشعوب المتعلمة، لا ترهن مستقبلها للموارد النفطية المحدودة زمنياً وتقنياً، والرهان الحقيقي هو على العقول. رؤى مبتكرة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سياسة الإمارات العليا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار خطوة متقدمة لتعزيز قدرات الوطن ومكتسباته، لافتاً إلى أن الإمارات بفضل قيادة رئيس الدولة رائدة في تبني المبادرات المبدعة والأفكار الخلاقة والرؤى المبتكرة. وأضاف سموه في تغريدات على حساب تويتر الرسمي، لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أخبار محمد بن زايد، أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي راهنت عليها الإمارات، وسيبقى كذلك قائد التغيير والإبداع والابتكار في كافة المجالات، مؤكداً أن ثقتنا لا حدود لها في قدرة أبناء الإمارات على ترجمة هذه السياسات إلى واقع يضع الإمارات في ركب الدول المتقدمة. وقال سموه نعقد الآمال على مؤسساتنا التعليمية في تنمية الإبداع والابتكار لدى النشء، بما ينسجم مع أهدافنا ويحقق طموحاتنا الوطنية، مضيفاً: لا نسعى إلى نقل المعرفة بل إلى ترسيخها في عقولنا بما يتيح توليد الأفكار المبدعة وإنتاج الحلول المبتكرة لخير الوطن وصالح البشرية.