مع إطلالة عيد الفطر المبارك نهنيء الأمة الإسلامية ونبتهل للمولى العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، والدنا وقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة الرشيدة في نصرة الإسلام والمسلمين وأن يمن الله علينا بالأمن والإيمان وراحة البال، وأن يرد كيد الأعداء، وأن يعزنا بعزه وكرمه ورحمته، وأن يكتبنا جميعا في عداد المقبولين صياما وقياما، وأن يعيد علينا شهر رمضان المبارك أزمنة عديدة في صحة وأمن وسلام. ونحن نعيش أفراح العيد، نترقب أهم خبر رياضي بشأن (النقل التلفزيوني) الذي طال أمد انتظار حسم أمره بما ينفع الأندية التي تقتات قوتها منه كأحد أهم مصادر الدخل حسب المعايير في كل الدول والدوريات المحترفة. هذا على وجه العموم مع أن واقعنا يخالف ذلك، ولكننا نترقب (عل وعسى) أن يتغير هذا الأمر لما هو أعلى في مردود عوائد الأندية، مع تواتر الأخبار عن حسم الأمر ربما مساء أمس وقد يعلن اليوم ولا نستبعد التأجيل. لن أتحدث عن جهة بعينها ولكن المصلحة العامة تحتم (المزايدة) وبشروط واضحة تضمن حقوق الأندية في وقتها وعدم تكرار سلبيات الماضي. وبما أن القرار خارج نطاق المؤسسة الرياضية، فإننا يجب أن نكون بمنأى عن تحميل أي سلبيات للقياديين الرياضيين، ولا سيما اتحاد القدم الذي (ربما) أنه آخر من يعلم عن هذا المشروع قد يعرف بعض المعلومات ولكن القرار ليس بيده، وهنا أستغرب أولا من مسؤولي أندية أو رياضيين في إلحاحهم على اتحاد القدم بشأن حسم الجهة التي ستفوز بحقوق النقل، وتوجيه سهام النقد والاتهامات مع سبق الإصرار والترصد..! وحتى لو كان الضغط بطريقة غير مباشرة، بما أن مرجعية الأندية (في هذا الشأن) تعود لاتحاد القدم، فإن هؤلاء يزيدون الشوشرة والضجيج والغوغائية وهم يعون جيدا أن اتحاد القدم مثله مثلهم - يترقب القرار ساعة بساعة للبصم عليه وإعلانه، بل ربما يُعلن في وسائل الإعلام قبل أن يصلهم..!! لذا حري بهؤلاء الصراحة والوضوح ومساندة أنفسهم بالوقوف مع اتحاد القدم بما يخول لهم معرفة كل شيء والمساهمة في اتخاذ القرار، أو يلتزموا الصمت كغيرهم ممن يشاطرونهم الهموم والغموم..! وبما أن الدوري سينطلق في غضون أسبوعين، فإن الوقت لم يعد يسعف على العمل بنظام (المزايدة)، وبالتالي الضرر يعم الأندية والقنوات المنافسة وقيمة الدوري الأهم عربيا ماليا وشهرة ومتابعة. وفي ظل هذه الضغوط والعمل غير الاحترافي، لا نستبعد أن يكون الإعلان متوافقا مع (العيد)، إما أن يجلب السعادة للجميع، أو (يجيب العيد) في الأندية ورياضة كرة القدم والاستثمار والتسويق..! الغالبية العظمى من نقاد ومسؤولين ومختصين في التسويق يطالبون بأن يُمنح (سنة واحدة) لمن تراه الجهة المختصة أو غير المختصة ..! حاليا، ومن ثم توضع كراسة الشروط خلال أربعة أشهر من الآن وتفتح (المزايدة) في ظل وجود أكثر من خمس قنوات ترغبه وبشدة وبإلحاح، وهنا نؤكد بأننا نواكب التطور وننشد الأفضل ونبحث عن الأجود. والذي نعرفه جيدا أن الجهات ذات العلاقة (رياضيا) ومن بينها رابطة المحترفين واتحاد القدم، اشتغلوا جيدا طوال العام الماضي وحددوا كراسة النقل وشروط المزايدة، لكن جهات عليا لم تحسم الموقف وبالتالي تلاطمت الأخبار، وعبرت قنوات منافسة عن غضبها وخرج كثيرون يتحدثون بأرقام ومعلومات ليست في صالح تسويق دورينا، وبما يؤثر سلبا على باقي المسابقات. نأمل أن يوفق المعنيون بالأمر في تحقيق أعلى درجات النجاح وأكبر مبلغ لمصلحة كرة القدم بشروط ومعايير تضمن جودة النقل واحترافيته. ========== * (الوطن) 28/7/2014