انفلات في الأخلاق وتجاهل للأنظمة والقوانين وغياب ثقافة الأولوية المرورية جميعها أوجدت لنا سلوكيات سلبية لدى كثير من السائقين، فالصورة غير المنضبطة خلفت وراءها كثيراً من التجاوزات التي وصلت في بعضها للتباهي بمخالفة الأنظمة والقوانين وحدوث مانراه اليوم من مشاجرات وتبادل للشتائم بين السائقين تصل في بعضها إلى الاشتباكات التي ينجم عنها الوفيات والإصابات وتعكير الأجواء المرورية. نعزي غياب أخلاقيات القيادة إلى غياب البرامج التوعوية والدورات التثقيفية التي يجب تطبيقها كشرط أساسي في استخراج رخص القيادة وسن قوانين صارمة يتم تطبيقها بحزم لكل من يتجاوزها. تلك المشاهد التي نراها اليوم الناتجة عن ذلك الانفلات هي خادشة للقيم التي يجب أن نتحلی بها كجزء من ثقافتنا التي نستمدها من ديننا الإسلامي الذي يحثنا على المحبة واحترام الآخرين ويعلمنا كيف أن نبادر بالإحسان وأن نكون أكثر حكمة في التعامل مع سلوكيات كهذه تنتج عن بعض المنفلتين ونتجنبها حتى لا تتفاقم إلى ما لا يحمد عقباه. لقد رأينا كثيراً من المآسي وسببها أننا فتحنا للشيطان فرجة فأوقد الخلاف بيننا، فكثير من الحوادث شكلت بداية مأساة انطلقت من شتم وسب فتطورت إلى اعتداء وضرب لتنتهي بإزهاق روح والسبب أن قيادتنا السيارة تفتقر للأخلاقيات ولأننا لا نحارب الانفلات بحزم.