"لا تزال هناك تباينات.. وتباينات كبيرة"، بهذه الكلمات لخص المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، نتيجة لقاءات دامت لأيام، تمحورت حول المفاوضات بين إيران والدول الكبرى، للتوصل إلى اتفاق يوصف بـ"التاريخي"، حول برنامج إيران النووي. ويبدو أن المفاوضات "الماراثونية"، لم تحقق تقدما يذكر، مما حدا ببعض الأوساط إلى التشكيك بمنح أكبر قدر من الوقت لاستمرارها، في وقت تتوقع فيه أوساط ذات علاقة بهذا الملف، أن طهران لا تزال تناور فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزية التي تملكها. وتتواصل ردود الفعل الأوروبية على تواصل المفاوضات، حيث أعلن ناطق فرنسي، أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يشارك في المفاوضات النووية في فيينا، سيعود السبت إلى باريس، ثم يتوجه مجدداً صباح الأحد إلى العاصمة النمساوية لمواصلة المحادثات مع إيران. فيما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن نتائج المحادثات في الملف النووي الإيراني مع الدول العظمى "مفتوحة تماماً". وفي موضوع غير ذي صلة بالملف النووي، استنكرت منظمة حقوق الإنسان "الأحوازية"، ممارسات النظام الإيراني في سلب المواطنين الأحوازيين أبسط مقومات الحرية، وذلك في أعقاب مصادرة السلطات الإيرانية في الإقليم، مئات المنازل، وهدم البعض الآخر على رؤوس قاطنيه. وبحسب بيان صادر عن المنظمة المعنية بحقوق الأقليات الإيرانية، فإن طهران لا تزال تمارس عمليات هدم بيوت الفقراء، ووضعت ذلك في خانة "سياسة العنف المنظم"، الذي تتبعه السلطات الإيرانية ضد الأقليات، والأحوازيون تحديداً. ويبدو أن صوراً بثتها وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية، وثقت عمليات هدم بلدية إقليم الأحواز لعدد من المنازل والبيوت، بذريعة بنائها دون تراخيص مسبقة، وأنها عشوائية، كانت عامل استفزاز لمؤيدي حصول الأقليات العرقية في إيران على حقوقها، والخلاص من بطش النظام الإيراني على أساس مذهبي وعرقي.