فيما أكد الوزارة لشؤون الأوقاف خالد بن عبدالله العبداللطيف أن انعقاد هذه الندوة المباركة يأتي في سياق تلك العناية والرعاية التي أولاها ولاة الأمر ــ حفظهم الله ــ للقرآن الكريم ، ولتكون هذه الندوة مبنية على أسس علمية مؤصلة ترفع من قدر وقيمة الواقع العلمي لأنشطة هذا المجمع الكبير الذي غطت مطبوعاته من نسخ القرآن الكريم وتفسيراته بمعظم لغات العالم ربوع العالم الإسلامي كله. كما أكد أن عقد هذه الندوة يأتي لتنظم في عِقْد الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة التي يُقيمها المجمع بين الحين والآخر عناية ورعاية للقرآن الكريم وتأصيلاً علمياً لما يقوم به المجمع من دراسات وبحوث وأنشطة عملية في هذا المجال، خدمة للإسلام والمسلمين في كل مكان ، وتحقيقاً لأهداف ومقاصد تلك العناية الكبيرة بالقرآن الكريم وهي نشر القرآن الكريم في ربوع العالم الإسلامي، وتيسير حفظه وتجويده، والحث على العمل بأحكامه والتخلق بأخلاقه لتنشئة الأجيال الإسلامية تنشئة مباركة تنفعهم في دنياهم وأخراهم، وتقيهم من الشبهات والانحرافات. وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ " إن عقد مثل هذه الندوة العلمية المباركة يسهم في توفير المعلومات الحديثة من ذوي الاختصاص والخبرة, كما أن المناقشات وتبادل الآراء بين المشتركين في مثل هذه الندوة الدولية المتخصصة تقدم مادة علمية قلما تجدها في الكتب المتخصصة، طموحاً لتحقيق معايير الجودة العالية والشاملة ورفع مستوى الأداء وفق الأساليب المعتبرة ومفاهيم الجودة والأنظمة العالمية". وأضاف آل الشيخ يقول ": إن العناية بكتاب الله "عزوجل " ونشر علومه من أجل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وقد نهض السلف بذلك، فكان لهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه قصب السبق، ويشهد على هذا وفرة المصنفات التي ألفت في التفسير وعلوم القرآن، وعلماء السلف كانوا يتنافسون في بلوغ شرف خدمة الكتاب العزيز، ولهم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري من حديث عثمان - رضي الله عنه - أسوة حسنة (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)، وفي مقولة الإمام الشافعي - رحمه الله - المشهورة بيان ذلك: ( ليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها). // يتبع // 12:41 ت م تغريد