×
محافظة المنطقة الشرقية

قتل «التطوع» بالعمل الربحي

صورة الخبر

أفاد ناشطون سوريون بأن «جبهة النصرة» قتلت أحد قادة «جبهة ثوار سوريا» في جبل الزاوية بسياق احتدام الخلاف بين التنظيمين اللذين يتوعد أحدهما الآخر بالتصفية، في وقت تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 21 من قوات النظام في محيط حقل شاعر في حمص. وقال ناشطون في الرقة، معقل تنظيم «داعش» إن «لواء ثوار الرقة» نفذ، ليل أول من أمس (الخميس)، عملية تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقرا للتنظيم بالقرب من مصرف التسليف، ردا على إعدام التنظيم 6 مقاتلين من «ثوار الرقة»، وأسفرت العملية عن مقتل الحراس الموجودين في محيط المكان. في هذا الوقت، أورد حساب لتنظيم جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قال إنها «أسباب قتل أحد قادة جبهة ثوار سوريا المدعو رياض السلوم أبو هنانو في جبل الزاوية»، لافتا إلى أن «السلوم رفض مراجعة المحكمة الشرعية الخاصة بالجبهة، مما اضطرها لإرسال عناصرها لإلقاء القبض عليه، فما كان منه إلا أن لاذ بالفرار، فكانت رصاصة من أحد عناصر المجموعة استقرت في رأسه سببا في مقتله». وفي السياق ذاته، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا لجبهة ثوار سوريا تؤكد فيه أن الجبهة «قادة وأفرادا، أتموا إعداد العدة، ورص الصفوف، وترتيب الأولويات، للعمل على تحرير جبل الزاوية، من عناصر جبهة النصرة ومن والاها من عناصر تنظيم الدولة وجند الأقصى». واتهم البيان عناصر «النصرة» و«جند الأقصى» بما وصفه بـ«زيف ما ادعوه من محاربة الفساد، إضافة إلى سرقة مستودعات الإغاثة، وسلاح المقاتلين، وارتكاب جرائم القتل عمدا لكل من ينتمي لجبهة ثوار سوريا». وأكد البيان أن الجبهة «وبعد التنسيق مع أغلب الفصائل العاملة في المنطقة قادمة لمواجهة النصرة وجند الأقصى» ومن وصفهم بـ«أتباعهما». ومن جهة أخرى، نشر حساب تابع لمقاتل في جبهة النصرة وثيقتان يؤكد محتواهما وقوف جمال معروف قائد «جبهة ثوار سوريا» ضد «جبهة النصرة»، وإقراره بذلك رسميا. ويخاطب معروف في الوثائق المسؤولين عن الملف الإغاثي في الولايات المتحدة الأميركية، موضحا لهم أن «جبهة ثوار سوريا» تمثل «النواة الأساسية للمعارضة المسلحة المعتدلة»، مذكّرا بأن قواته تنتشر في مختلف أنحاء سوريا، وأنها واجهت «داعش»، ويضيف: «كما نقف بالمرصاد ونتصدى لمخططات جبهة النصرة». وفي وثيقة أخرى غير مؤرخة ومكتوبة بخط اليد، يأمر معروف عناصر «لواء شهداء سوريا» بـ«عدم التوسل أو الاستشفاع بتاتا لأي عنصر من عناصر جبهة النصرة، مهما كانت صلة القرابة به». ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 21 عنصرا من قوات النظام خلال الساعات الماضية في محيط حقل شاعر الغازي والنفطي في محافظة حمص في وسط سوريا، خلال اشتباكات مع «داعش». وأشار المرصد إلى أن «التنظيم كثف هجماته خلال الأيام الـ4 الماضية، في محاولة للسيطرة على الحقل وآباره المنتشرة في المنطقة، التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها قبل أكثر من أسبوعين». ومنذ يوليو (تموز)، تتنازع قوات النظام ومسلحو «داعش» للسيطرة على شاعر، أحد أكبر الحقول النفطية والغازية في المنطقة. وقال «مكتب أخبار سوريا» إن سكان مدينة نوى بريف درعا شيعوا يوم أمس 21 شخصا، بينهم 9 أطفال، إلى المقبرة الرئيسية في المدينة، بعد أن عثر على جثثهم في مقبرة جماعية، بالقرب من تل أم حوران العسكري شرق مدينة نوى، الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ نحو أسبوعين. وأشار المكتب إلى أن لجنة طبية كشفت على الجثث، وبينت أن أصحابها تعرضوا لإطلاق نار في الرأس، حيث تراوحت فترة وفاتهم بين الشهرين والـ4 شهور. ونقل المكتب عن مصادر قولها إنه «لم يتم التعرف على هوية 6 أشخاص منهم بسبب ضياع معالم وجوههم»، مرجّحا أن تكون القوات السورية النظامية التي كانت تسيطر على تل أم حوران قد أعدمتهم بشكل جماعي. وفي حلب، سيطرت فصائل تابعة للمعارضة على قرية عقربا بريف حلب الجنوبي، وذلك ضمن معركة «زئير الأحرار» المستمرة منذ 4 أيام بين القوات السورية النظامية، وقوات المعارضة، حسبما أورد «مكتب أخبار سوريا». وأكد «أبو الفداء»، القائد الميداني في «جيش المهاجرين والأنصار» المعارض المستقل لـ«مكتب أخبار سوريا»، أن قوات المعارضة استولت أيضا على عدة قرى «استراتيجية» في ريف حلب الجنوبي، خلال الأيام الماضية، كقريتي الجعارة وعقربا، وكتيبة العشتاوي القريبة من معامل الدفاع التابعة للجيش السوري النظامي، حيث اغتنموا منها نحو 12 صاروخا مضادا للطيران.