على الرغم من كل المكتسبات الكبيرة التي حققتها دورة الخليج على مدى 44عاماً إلا أننا بدأنا في الآونة الأخيرة نسمع أصوات نشاز تطالب ملحة بضرورة (إلغاءها) وذلك من منظور يرتكز على جوانب فنية يرون في عصري كروي مختلف تماما عدم جدواها وبالتالي فقدت المسببات والأهداف الحقيقية من إقامتها واستمراريتها. ـ هذه الأصوات الإعلامية المعترضة الرافضة لاستمرارية دورة الخليج لو بحثنا في إعمارها حول كم من السنين قضت في متابعة منافساتها وأحداثها المثيرة والمزعجة أحيانا لوجدنا في الواقع أنها قد بلغت من العمر عتيا ،ويبدو لي أنها تعيش حالة من (الملل) المرتبطة بسن (عواجيز) عانوا من الإحباط المعنوي مهتمين فقط بمرحلة استمتعوا بها في أيام (شبابهم) دون مرعاة لجيل حالي من الشباب من حقه أن يأخذ هو الأخر حظه ونصيبه الوافر من (متعة) كروية لها خصوصيتها ومن نجوم حريصون على مشاهدتهم والقرب أكثر منهم. ـ لحظات ذاتية (ألانا) سيطرت على عقلية وقناعات إعلام (مشبع) تناسى في مجمله أنه شكل جزء من جمال هذه الدورة وسمات رئيسية مما تحظى به فعالياتها من (إثارة) إعلامية خارج المستطيل الأخضر وكان لهم أيضا دور مهم في (النجاحات) التي حققتها مساهمين بشكل وآخر في إقبال الجمهور عليها بالملعب وعبر الشاشة البيضاء والملوّنة ،ولعل الغياب الجماهيري للجمهور السعودي الملموس في هذه الدورة احسب أنهم يتحملون مسؤولية كبيرة منه عقب (إطروحات) روج لها صحفياً وفضائياً عبر أراء ومشاعر (يائسة) أرادوا أن يعمموها ويفرضوهاعلى الآخرين دون أي إحساس (وطني) ببطولة تستضيفها بلادهم وهم الذين كانوا قبل مواجهة (الهلال وسدني) بالبطولة الآسيوية يتغنون بـ (الوطنية) ويدعون إلى لحمة أبناء الوطن الواحد ودعم المنافسات الكروية خاصة المقامة على تراب أرض الوطن! ـ العروض التي قدمها المنتخب السعودي أمام المنتخبين البحريني واليمني تؤكد ما سبق أن تفائلت بِه قبل بداية الدورة بأن البطولة (سعودية) بإذن الله وتوفيقه ومع احترامي للمنتخب الإماراتي والقطري فإن النهائي أتوقعه بنسبة كبيرة بين الأخضر السعودي والأحمر العُماني. ـ هزيمة تاريخية للمنتخب الكويتي من أمام المنتخب العُماني تدعم ماسبق أن كتبته مع بداية هذه البطولة (شفقتي) الشديدة تجاه الأزرق وهو رأي وجد اعتراض من بعض الزملاء في الإعلام الكويتي لتأتي مواجهة أمس والخسارة الثقيلة لتؤكد أنه لا يصح إلا الصحيح، وقد أعجبني المعلق المصري أحمد الطيب بقناة الدوري والكأس الذي كان نجم نجوم المباراة ملوحاً في نهايتها إلى (نحساً) أصاب المنتخب الكويتي هذا اليوم و(افهم يافهيم) بهزيمة (خماسية) بيضاء لن تنسى من خلال استخدامه لعبارة (أنا هايص وأخويا لايص) مطالباً الرحمة بالأزرق الذي كان في هذا اللقاء من وجهة نظري (شربة) بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى ومصطلح مجازي. ـ لجنة المسابقات من خلال جدولة مباريات الهلال بطريقة هضمت حقوق أندية الاتحاد والنصر والشباب احسب أن أعضاءها بـ (الكيفية) التي اطلعنا عليها لا يرغبون (خدمة) نادي الهلال إنما (الإساءة) إليه معززين توجه حرس قديم وإعلام (أنا وبس) منطق النادي (المكروه) مما يدعوني إلى الشك حقيقة في نواياهم ولو كنت مكان الأندية الثلاث بدلاً من لغة (احتجاج) على جدول غير عادل لأعلنت انسحابي من ماتبقى من منافسات هذا الموسم في ظل وجود لجنة أحسن الظن فيها واثنينا بالموسم الماضي على أداء عملها. نقلا عن الرياضية