أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مدير الجامعة الإسلامية، أن جهود مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان جهود ملموسة ومباركة رغم قصر المدة، منذ انطلاقته، مشيرًا إلى أنه يمثل منبرا لكل الساعين إلى نشر قيم العدل والسلام والتعاون بين الأمم والشعوب. وقال المطلق، الأربعاء (19 نوفمبر 2014)، في بيان صادر عن الجامعة "لا نجافي الحقيقة ولا نغالي القول حين نرى أن إشكالية العنف تتمثل في التأويل الخاطئ للفكر الإسلامي وتوجهه الإنساني والعالمي، إن خير أمة قد أخرجت للناس لا تكون بمثل هذه الصفات التي يسعى المتطرفون لتقديمها للعالم كصورة لهذا الدين الذي يقدم السلام والرحمة والوسطية والاعتدال، فالله تعالى يقول في محكم آياته مخاطبا خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فديننا الإسلامي دين رحمة وسلام ودين أمن وعزة للإنسان، فكيف يتحول إلى عنف وقتل وترويع وتشريد؟". وأضاف: "لا يمكن لفئة أن تختطف دينا كاملًا من أهله وأتباعه، وتقدمه بصورة مغايرة لما جاء به بما يتفق مع أهوائها وزيغها وضلالها". وتابع: "إننا في الجامعة الإسلامية نقدم صورة من صور التعايش والتعاون الإنساني بين مختلف الجنسيات من طلاب العلم ومن الباحثين عن المعرفة من بلدان العالم كله، وهي صورة تؤكد معاني القيم الإنسانية والحضارية سيما فيما يتعلق بحياة الناس واهتماماتهم واستقرارهم ومعاشهم". وأشار إلى أن دعوة مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لمناهضة العنف والتطرف هي دعوة لها وجاهتها؛ لأنها تأتي في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات متعددة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط ومن الضروري إيقاف هذا النزيف المتواصل من دماء الأبرياء في كل مكان والعودة إلى ما دعت واتفقت عليه الأديان والملل كافة من حفظ الأنفس وصيانتها وتحريم سفك الدماء وتجريمه.