اكتفى المنتخب السعودي بهدف وحيد في مرمى نظيره اليمني، في المباراة التي جمعتهما أمس على إستاد الملك فهد الدولي كان كفيلا بتصدره المجموعة الأولى لخليجي 22، وتأهله لنصف نهائي الدورة. سجل الهدف الوحيد نواف العابد في الدقيقة 29 من عمر المباراة. وخرج المنتخب اليمني بعدما قدم عرضا مميزا في الدورة، ولفت الأنظار بمستوياته ومساندة جماهيره التي كانت أكثر حتى من جماهير منتخب أصحاب الأرض. حاول المنتخب السعودي مباغتة نظيره اليمني منذ بداية المباراة سعيا لتسجيل هدف، غير أنه احتاج 29 دقيقة لذلك عبر قذيفة أطلقها نواف العابد سكنت في الزاوية التسعين للمرمى اليمني. وكان المنتخب اليمني قد أهدر قبل الهدف السعودي، فرصة هدف محقق لعبدالواسع المطري الذي سدد كرة انفرادية إلى خارج الملعب، بعد أن واجه مرمى وليد عبدالله. كما أن العابد قبل تسجيله للهدف، أضاع فرصة خطيرة عندما تلقى كرة داخل الـ18 ولكن سددها دون تركيز في يدي الحارس محمد عياش. لعب مدرب الأخضر، الإسباني لوبيز كارو بطريقته الفنية المعتادة 4/5/1، كما أن نظيره في اليمن، ميرسلاف لعب بذات الطريقة التي لعب بها طوال الدورة أيضاً ٤/٥/١، ولكن مع اختلاف التطبيق الميداني، فالمنتخب السعودي اعتمد على محورين دفاعيين، بينما المنتخب اليمني اعتمد على ثلاث محاور للحد من الخطورة السعودية. وشاطر المنتخب اليمني نظيره السعودي اللعب في مجريات الشوط الأول، ولم يسكن، بل قاد العديد من الهجمات وتحديداً من الطرف الأيسر الذي تواجد فيه عبدالله الزوري، غير أن التسرع وقلة الخبرة لم تنصف المنتخب اليمني في الفرص التي حصل عليها، بينما حاول المنتخب السعودي تهدئة اللعب بعد تسجيل الهدف لامتصاص الحماس اليمني المتواصل بدعم جماهيره الكبير، ولكن بعض لاعبيه وقعوا في أخطاء حصلوا بسببها على إنذارات كتيسير الجاسم ووليد باخشوين. تراجع الأداء الفني في الشوط الثاني، ولم يجر مدربا المنتخبين أي تغييرات فنية لزيادة الفعالية الهجومية، وكأنهما راضيان عن أداء منتخبيهما، حتى الدقيقة 70 حينما أخرج لوبيز ناصر الشمراني وأشرك نايف هزازي عوضا عنه، ثم فهد المولد وعبدالملك الخيبري بديلين عن سالم الدوسري وسعود كريري. ووضح تأثر المنتخب اليمني بنقص المخزون اللياقي، فكثرت إصابات الشد العضلي، بسبب المجهود البدني الذي بذله في الشوط الأول والمباريات السابقة، وكانت الدقائق تتهادى إلى النهاية ولديهم قناعة بخروجهم من الدورة جراء عدم استثمار الفرص التي أتيحت وتألق الحارس وليد عبدالله الذي وقف بالمرصاد أمام بعض الهجمات.