رحلة هادئة في المكان المحبب للفنانة دومينيك في قلب نيل القاهرة على يخت خاص، كانت كفيلة بأن تصفّي ذهنها، وتجدد نشاطها خاصة أن دومينيك، وفي أحيان كثيرة، تجلس أمام النيل وتتخذ القرارات المهمة بالنسبة لحياتها، كما قالت لنا. الرحلة في نيل القاهرة استمرت لمدة ثلاث ساعات، كانت بصحبتنا ابنتها ديلارا ذات الستة أعوام، وكانتا تلعبان سوياً وتتمايلان على نغمات أشهر أغنيات أوكا وأورتيجا. ماذا تمثّل لك مصر؟ تبتسم وتقول: «من منا لم يحلم بالعمل في مصر وزيارتها. فهي حلم من أحلام الممثل في مرحلة بدايته؛ لأن يأتي لزيارة أم الدنيا «مصر» أم الفنون والثقافة. وكنت سعيدة من خلال أول فيلم قدمته فيها، والحمد لله، حقق نجاحاً كبيراً». ما هو أكثر شيء لفت نظرك في الشعب المصري؟ أنه شعب يحب النكتة دمه خفيف، تلقائي، على طبيعته، إلى جانب أنه طيب و«جدع» جداً. ما هو المكان الذي تتخلصين فيه من همومك؟ أعشق البحر بشكل لا يتصوّره عقل. أستطيع أن ألقي فيه بكل آلامي ومشاكلي عندما أذهب إليه وأحكي أمامه. وعندما أريد أن أختلي بنفسي، أذهب إليه لكي أتأمل فيه. وما هي أفضل الأماكن التي تقضين فيها الصيف؟ الساحل الشمالي والغردقة. حقاً، وجدت أماكن رائعة، وتعدّ من أهم المعالم السياحية في مصر، التي يأتي لها كل الناس من حول العالم. هل تشعرين بالأمان وأنت في مصر الآن؟ بالتأكيد. وكم أشعر بالسعادة بعودة أجواء الأمن والأمان لهذا البلد العظيم، كما أتمنى أن يعود الأمن والسلام لبلدي الحبيب لبنان، بعد ما يتعرض له كل يوم من أحداث مؤلمة. أقرب أصدقائي من الفنانين المصريين من هم أقرب أصدقائك من الوسط الفني بمصر؟ أحب كل فنان مصري، ولكن يبقى بعض منهم مقرباً لي، أحرص على مقابلته كلما أزور مصر، ومن بينهم: المطرب سعد الصغير وعصام كاريكا وهاني رمزي والمنتج محمد السبكي. فهو صديق مقرّب لي وربما يجمعني به عمل فني قريب. وما هي النصائح التي تحافظين بها على جمالك؟ أعتبر أن الجمال منحة من الله، ويبقى على الإنسان الحفاظ عليها. وعن نفسي، أحاول ممارسة كافة الرياضات التي تحافظ على لياقتي باعتباري فنانة يقتدي بها الكثيرون، كما أن أغلب وجباتي أعتمد فيها وبشكل أساسي على الفاكهة والخضراوات التي تحافظ على نضارة وجمال البشرة وتقاوم التجاعيد المبكرة، كما أتناول المياه بكثرة. هل تجيدين الطهي؟ تضحك وتقول: لأنني فنانة، لا أجد الوقت أصلاً للقيام بمثل هذه المهام. فأحاول الاستعانة بمديرة للمنزل لمساعدتي؛ نظراً لأنني مشغولة بارتباطات فنية متعددة سواء في مصر أو خارجها. أشارك جمهوري تفاصيل حياتي تتفاعلين بشكل كبير مع جمهورك على مواقع التواصل؟ بالفعل، فأنا نشيطة جداً على «إنستغرام». وأشارك جمهوري تفاصيل حياتي لحظة بلحظة، وكذلك على باقي مواقع التواصل؛ لأن المعجبين يطلبون مني ذلك. كان من المفترض أن تشاركي في بطولة فيلم مع محمد السبكي، فما سبب توقف المشروع؟ المشروع لم يتوقف، ولكنه تأجل؛ لأني لم أجد إلى الآن العمل الذي يناسبني. وقريباً، سأقدم بطولة سينمائية مع السبكي؛ لأن علاقتي به طيبة جداً. كما أني غضبت كثيراً من توقف فيلمه «حلاوة روح». كما أن هيفاء اعتذرت للسبكي عمّا حدث بسببها؛ لأنه ـ في اعتقادي ـ أنها هي السبب في المشكلة. أين أنت من الحفلات في مصر؟ لا زلت في انتظار طرح ألبومي حتى أقوم بعمل حفلات هنا، وسيتم التنسيق مع «مزيكا» بشأن الحفلات. كما أني أحب الدراما التلفزيونية، وسأعمل على المشاركة في مسلسل جديد، إلا أن فترة غيابي عن مصر جعلتني أبتعد عن التمثيل. ولكني سأعوّض فترة الغياب. دومينيك والفنانات من الفنانة التي تستحق النجومية؟ أحلام ونجوى كرم هما أكثر من تستحقان النجومية. كما أني أحب إليسا؛ لأن لديها رسالة معينة وهي تعميق الرومانسية. كما أنها تحافظ دائماً على شخصيتها الفنية. وما رأيك في نانسي عجرم وكارول سماحة؟ نانسي لطيفة ومحترمة. ومن الجيد أن الفتيات يتشبّهن بها. وكارول مبدعة. ومن أهم الأصوات على الساحة الغنائية. من المطربة المصرية التي تحبين الاستماع لها؟ أحب الاستماع إلى صوت شيرين وأحب إحساسها. بعض الفنانات مثل أصالة كان لها موقف سياسي معين. فما رأيك في ذلك؟ لا أحب هذا الاتجاه. وأرفض أن يكون للفنان أو الفنانة طابع سياسي معين. ولو كنت في موقف يفرض عليّ الاختيار السياسي، فسأرفض على الفور؛ لأن للسياسة أهلها. - ماذا أخذت منك ابنتك من مواهب؟ هي ذات نظرة لمّاحة، تستطيع أن تلتقط وترصد ما حولها وتقلّده بحرفية تامة، غير أنها ناقدة جدية لكل أعمالي، تقول لي رأيها بصراحة بالغة، رغم أن عمرها لم يتجاوز الست سنوات. ولكنني أتمنى بأن يكون لها مستقبل مبشر في هذا المجال. *يوم أبيض في حياة دومينيك؟ أحلى يوم في حياتي هو اليوم الذي ولدت فيه ابنتي ديلارا. والأيام السوداء هي الأيام التي أخسر فيها صديقاً أو شخصاً مقرّباً لي بسبب موت أو مرض أو أي شيء. وكنت حزينة على فراق الإعلامي مازن دياب. وكنت أظنها شائعة، لدرجة أنني أرسلت له رسالة على هاتفه، ولم أتلق عليها رداً. وحزنت جداً على فراقه.