عدّ باحث في شئون الجماعات الإرهابية والمتطرفة تجنيد تنظيم داعش الإرهابي لـ10 سيدات سعوديات يساوي كقوة تنفيذية على الأرض 100 رجل، مرجعا ذلك إلى كون الرقابة الأمنية على النساء ليست سهلة ومجالسهن مغلقة وصعب التلصص عليها، ما يجعل عملية ضبطهن عسيرة ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية اليوم الأحد (11 أكتوبر / تشرين الأول 2015). وأكد الباحث فارس حزام لـ"الوطن" أن خصوصية حياة المرأة تسهل عليها تشكيل خلايا إرهابية مع السيدات ويصعب على الجهات الأمنية والمجتمع اكتشاف ذلك والانتباه إليه. وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تستهدف وتستقطب جميع شرائح المجتمع سواء المتعلم أو الجاهل وليست فئة مهنية معينة بعد أن تزايد استقطاب داعش للأطباء، وقال إن خارطة داعش تتسع لتضم أطباء ومهندسين وجهلة وقطاع طرق وإرهابيين. وقال إن حاجة التنظيم الإرهابي للأطباء والكوادر الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية وارد ولكن ما نراه على أرض الواقع مختلف تماما لأن الأطباء ينفذون عمليات انتحارية وهذا يدل على أن مختلف شرائح المجتمع مستهدفة على خارطته. وبين أن الفئة رقم واحد المستهدفة على خارطة داعش "اليوم" والقاعدة "أمس" هي الفئة المنحرفة سلوكيا، خصوصا "الدرباوية" لسببين: الحماس الطاغي دائما على هذه الفئة والرغبة بالتوبة السريعة، ويستغل داعش هذه الفئة بسبب هذين السببين ويغذيها بالأفكار الضالة وإيهامها بالحور العين ومن ثم إطلاقها للقيام بالعمليات الانتحارية. ولفت حزام إلى أن غالبية الدواعش من السعوديين من الفئات المنحرفة سلوكيا وهم مدمنو مخدرات، قطاع طرق، مفحطيون ومن لديهم أخطاء سلوكية في حياتهم وهذه الفئة يسهل استهدافها وإقناعها بالتوبة السريعة وتنفيذ العمليات الانتحارية. وقال إن الأفكار المتطرفة نفسها تستقطب الذكور والإناث ويستقبلها الطرفان وتتنوع السيدات المستهدفات من بين نساء غاضبات ومتدينات تدينا خاطئا. وعن تضليل بعض العناصر الإرهابية التي تقبع خلف القضبان للجان المناصحة بعد انتهاء محكومياتهم، قال حزام إن الكذب العامل الوحيد لإخفاء الأفكار السرطانية، والإرهاب هو شبيه بالأمراض السرطانية ويعدّ أسلوبا للحالات المنتكسة من ذوي الأفكار المتطرفة.