قالت مجلة تصدر في هونج كونج اليوم الخميس ان واحدا من أكبر ضباط الجيش السابقين في الصين أخفى أكثر من طن من اوراق النقد والتحف الثمينة في قبو منزله في أحدث تفاصيل تظهر عن قضية تحظى بتغطية اعلامية كبيرة وسط الحرب التي تشنها بكين على الكسب غير المشروع. وقال مدعون عسكريون ان شو تساي هو النائب السابق لرئيس اللجنة العسكرية المركزية اعترف بأخذ رشاوى "ضخمة" مقابل مساعدته في ترقية الضباط. ويقول مسؤولون ان شو الذي تقاعد من منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية في العام الماضي ومن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم في عام 2012 سيواجه على الارجح الان محاكمة عسكرية بعد ان انتهى التحقيق. وقالت مجلة فينكس الاسبوعية التي تديرها هيئة اذاعة تلفزيون فينكس في هونج كونج انه في مارس اذار فتش مدعون منزل شو الفاخر في بكين واكتشفوا في القبو "أكثر من طن" من الدولارات الامريكية وعملتي اليورو واليوان الصيني. وقالت المجلة نقلا عن شخص مطلع قريب من المستويات العليا بالجيش ان شو قام بتخزين عدد لا يحصى من الاحجار الكريمة ومئات الكيلوجرامات من حجر اليشم وهو حجر كريم بالاضافة الى التحف النادرة. وقالت المجلة "المسؤولون عن القضية لم يكن أمامهم سوى استدعاء عشر شاحنات عسكرية لتحميل كل الاشياء التي تمت مصادرتها ووضعت في أكوام مثل الجبال لنقلها من منزل النائب السابق لرئيس اللجنة العسكرية المركزية." وأضاف التقرير الذي نشره عدد كبير من الصحف في الصين ان شو أجبر على "ان يحني رأسه ويعترف بالهزيمة" عندما تمت مواجهته بقائمة الاشياء التي وجدت في بيته. ويرأس الرئيس الصيني شي جين بينغ اللجنة العسكرية المركزية المسؤولة عن جيش قوامه 2.3 مليون جندي هو الاكبر في العالم وطلب من أفراد الجيش مرارا أن يكونوا مخلصين للحزب الحاكم وجعل من القضاء على الفساد في الجيش من قمة أهدافه وهو يكثف جهوده لتحديث المؤسسة التي يتعاظم دورها. وتم تجريد شو الذي أعلن التحقيق معه بشأن الكسب غير المشروع في يونيو حزيران من منصبه وطرد من الجيش ومن الحزب.