على الأرجح تأهل أمس الأخضر السعودي فلا قبل لفريق مكافح كالفريق اليمني رغم حماسه واثبات حضوره بإقصاء الأخضرالذي يكفيه التعادل على أقل تقدير ومعه العنابي القطري إلى مربع المقص المقال كتب قبل اللقاءين- مع استبعاد حدوث ما يعيد هيكلة المجموعة الأولى على حساب الأخضر والعنابي والأنظار تتجة الليلة إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز وبقية مقص الملز الحاسم للتأهل لنصف النهائي ليكتمل رباعي الأحد القادم والمرجح انضمام الكويت والإمارات إلى جانب السعودية وقطر لينضم إلى المغادرين أمس اليمن والبحرين كل من العراق وعمان. وخيارات بلوغ المربع المقصي مفتوحة للجميع فرق المجموعة الثانية والليلة في الملز حيث اللقاءين المفصليين الإمارات والعراق وتاليا الكويت وعمان لحسم المقدرة على العبور إلى المربع. والأفضلية كويتية بنقاطه الإنفرادية الأربع ويغرد براحة تامة خارج السرب ويتساوى البقية في الحظوظ مع ترجيح قوة الأبيض الإماراتي وصافرة النهاية ستحدد من يرافق السعودية وقطر إلى مربع المقص بعد أن مر ملعب الدره أمس بلا مفاجآت غير منتظره. والجوله الثانية حركت السكون الفني إلى حد ما وأعطت وميضاً فنياً بأن ثمة شيء لدى المنتخبات المشاركة بدأ يتشكل وظهر في لقاء الكويت والإمارات المنتهي بهدفين لمثلهما وفي لقاء السعودية والبحرين المنتهي بثلاثية خضراء بلون أحمر. وهذا يؤشر إلى أمل بأن خليجي 22 ستنهي فعاليتها يوم الأربعاء المقبل مستيقظة وبنشاط في الملعب والمدرجات يؤرخ لمناسبتها لا حقاً في سجلات الدورة. الجوله الثانية أماطت الخمول الذي صاحب برود الجولة الأولى الذي لم يحرك سكونه غير فوز الأزرق الكويتي على الفريق العراقي وفرض علي الأخير بوادر الحرج بالخروج المبكر أمام جماهيره وهو صاحب تاريخ مشهود أداءاً وانجازا بثلاثة كؤوس في الدورات الخليجية الماضية منذ بدء مشاركته اعتبارا من الرابعة في قطر. لا منتخب مميز في هذه البطولة غير المارد اليماني ليس لأنه الأقوي وإنما لأنه المكافح الأشد بحماس لاعبيه وقدرته على فرض التعادل أمام فرق تفوقه في كل النواحي الفنية والمالية والتاريخية. خليجي 22 لم تشهد حتى الآن ميلاد نجم خليجي جديد ولا أحد متميز من الأقدمين لكنها كالعادة شهدت إقصاء أول المدربين الكابتن عدنان حمد مدرب المنتخب البحريني على خلفيه تدهور غير متوقع في مستوى الأحمر والذي كان فيما سبق من دورات شديد المراس مع المنتخبات وبدا في هذه الدوره يعاني من الهشاشة الفنية. ولن يكون حمد هوالأخير والجولة الثالثة قد يكون من ضحياها مدربون فلا شيء عند بعض اتحادات القدم في الخليج أسهل من إقالة المدربين وتحميله مسئولية تردي النتائج والمستوي. ويبقى الاتحاد السعودي مع مدربه الهزيل فنياً الإسباني لوبيز حاله خاصة ربما أعضائه لديهم من (رباطة الجأش) ما يتحمل صياح الجميع المطالب بطرده من شهور وربما لم تحن لحظة سحب الروشتة المهدئة للغضب الجماهيري بعد. يبقى القول أن تقسيم ثمانية فرق خليجيةإلى مجموعتين ليس الحل المرحب به من شريحة غير قليلة من الجماهير الخليجية الباحثة عن الإثارة والقوة والحيوية في الدورة. فقد افقدها التقسيم لمعانها وأخل بالتوازن الفني فقد يترشح فريق عادي إلى المقص المربع ويخرج فريقا أقوى وقد يكون النهائي بين منتخبين لا تتوفر فيهما قوة الجاذبية الجماهيرية. والمناسب للدورة القادمة هو الدوري من دور واحد وجامع أكبر عدد من النقاط هو البطل والفيصل في التساوي فارق الأهداف ومثل هذا الدوري ستحضر الإثارة في لقاءات التنافس التقليدي بين المنتخبات اللامعة فنياً وكل ما تحتاجه تمديد مدة الدورة إلى شهر بدلاً من أسبوعين وفي ذلك مكاسب جماهيرية واستثمارية.