أطلق مغردون من السعودية حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر باسم الراتب ما يكفي الحاجة تتضمن مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظة الله – بزيادة رواتبهم ، لإن ما يتقاضونة لم يعد يكفي الحاجة ، وهذا طلب مشروع من أبناء لوالدهم الكريم . ولكن لماذا لم يعد الراتب ما يكفي الحاجة ؟ من وجهة نظري .. عندما يكون اهتمام وزارة التجارة في تعريب الفواتير، أو استرداد نصف ريال ليس شرطا على المشتري ، أو إضافة التسعيرات على المنتجات المعروضة ، وتناست تلك الوزارة الأهم وهي إيقاف شهية التجار الجشعين والمبالغين في الأسعار الذي نسوا هولاء التجار تلك الوزارة .. فعلا الراتب ما يكفي الحاجة. عندما تكون مرضاً و تكون مواعيدك الطبية بعد عدة أشهر بين الموعد والموعد الآخر، وربما تنتظر بدون أن تحصل على الدواء لعدم توفرة في صيدلية ذلك المستشفى ، قبل أن تضطر إلى التحول و العلاج في المستشفيات الخاصة التي تسلب المراجعين بكلمة نتأكد من مرضك دون رقيب أو حسيب او حتى ثقافة مريض .. فعلا الراتب ما يكفي الحاجة. لم يقف الراتب عند ذلك الحد فعندما تبحث عن مكان تسكن فيه فلا تجد إلا ذلك السكن عند هذا المؤجر الذي بات يتحكم فيك عند كل دفعة إيجار ، بينما وزارة الإسكان تعلن أن حاجة السكن في السعودية حوالي 2.300 مليون ، بينما في الجهة الأخرى تجد أن صندوق التنمية العقاري اقرض قرابة 500 ألف مواطن خلال 40 عاماً ، بعدها تأتي وزارة الإسكان بإبرة البنج العجيبة و تتعهد بمئات الآلف من الإسكان خلال بضع سنوات ، وأنت تستمر في ذلك الإيجار .. فعلا الراتب ما يكفي الحاجة. فعلا حاجات المواطن زادت و الأسعار إرتفعت دون مبررات حتى على البضائع التي تحصل على الدعم الحكومي ، والرقابة اختفت ، ويد الفساد طالت وسيطرت على كل المعروض أمام المواطن ، وهيئة الفساد لا تزال تفتقد لمن يرشدها للطريق الصحيح . كل هذا والكثير و مازال الراتب لايكفي الحاجة . جزاء العصيمي رئيس التحرير تويتر : @josaimi