×
محافظة المنطقة الشرقية

فيديو: نهاية غريبة لمباراة الكاميرون وساحل العاج في التصفيات

صورة الخبر

** عندما يرفرف علمنا على سارية المحافل الدولية الهامة، ومنها مؤتمر مجموعة العشرين السنوية والتي عقدت اجتماعها الثامن عشر قبل أيام في مدينة (برسبان) في أستراليا، فإن ذلك يعني أن بلادنا لم تعد ـــ وهذا مصدر فخرنا ــ تلك الدولة النامية المعروفة بثرائها ونفطها فقط، بل أصبحت صوتا فاعلا، ورقما مهما في تشكيل السياسات العالمية، على تنوع توجهاتها، وقد تحقق لنا ذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى، وعن جدارة و تخطيط وسياسة خارجية متزنة ، تعتمد على مراعاة مصالحنا، وعلى سلامة وأمن واستقرار العالم من حولنا، أصبحت (المملكة) ومواقفها، وتصريحاتها، ومبادراتها على المستوى الإقليمي والدولي، محل اهتمام عالمي على المستويين الشعبي والحكومي، فلبلادنا نقاط قوة لا تتوفر لغيرها من الدول العربية أو الإسلامية. هذه المكانة، لابد أن يواكبها عمل إعلامي، وسلسلة من المبادرات الخارجية التي تستهدف ترسيخها مكانة في العالم الخارجي وخصوصا العالم الإسلامي الذي ينظر إلى بلادنا كدولة حامية للأماكن المقدسة، وكقوة سياسية واقتصادية وإنسانية لها مساهماتها ودورها الرائد في مجالات متعددة الأهداف والأغراض. باختصار، نحتاج إلى حضور دائم في شتى بقاع العالم، حضور مدروس له صفة الديمومة، ويبنى على خطط وبرامج تنطلق من استراتيجيات مرسومة وواضحة ، يتم تمويلها من ميزانية حكومية مخصصة لذلك الغرض، ومن مساهمات نشطة من القطاع الخاص و تجير باسم المملكة البلد الذي كان سببا في ثراء كل ثري من أبنائها . المشاريع والبرامج عديدة ومتنوعة بين الإنساني والاجتماعي والعلمي، وكلها تنطلق من استراتيجية هدفها أن تعكس عالمية المملكة ودورها الدولي، وبقاء اسمها كدولة عربية إسلامية معتدلة التوجه، تنبذ العنف وتدعو إلى السلام، وتنظر إلى العالم ومن يعيش فيه نظرة صداقة ومحبة وسلام . إن استراتيجية العلاقات العامة السعودية الخارجية في العصر الذي نعيش فيه ليست مهمة فحسب، بل هي ضرورة، وعلينا أن نفكر جديا فيها، خصوصا ونحن نواجه هجمات الأعداء والمتربصين والحاقدين، ممن يسعون إلى تشويه صورة المملكة بكل الأشكال والوسائل المتاحة لهم ولغيرهم . الوقت لم يمض بعد، لكن تأخير القرار حول ما يجب أن تقوم به الدولة والقطاع الخاص سيكون في صالح أعدائنا ولا يواكب أو يتناسب ما وصلت إليه بلادنا . amn@anahari.com