لا أعرف سبباً مقنعاً لرؤية علم بلادي ورايته المجيدة على قطعة قماش باهتة مزقها الهواء دون استبدالها بأخرى على مبانٍ حكومية ومنشآت عامة، إن رمزية علم الدولة لها معنى كبير وشأن عظيم وخاصة إن كان علم المملكة العربية السعودية بما فيه من قدسية اسم الجلالة واسم رسوله صلى الله عليه وسلم مع سيف أبلج يحكي انجاز الرجال في هذه البلاد. ومن فضائل الله علينا أن تميّز علمنا بدلائل كثيرة منها ذكر الله ورسوله، الذي لا ينقطع أبداً ويُردّد ليل نهار في قلوب أبناء هذا الوطن، مما يضفي علينا جميعاً الطمأنينة والسكينة، وهذا الذكر الحسن بجانبه سيف مسلط على رقاب الأعداء وعلى كل من تسول له نفسه العبث بأرض الوطن وأمنه ومُقدّراته. ومع هذه الشدّة الحكيمة والعقلانية لما يمثله السيف، ظهر اللون الأخضر الذي يعكس صفاء قلوب ونفوس أبناء المملكة وحبهم للخير واتساع عطفهم الذي يشمل القاصي والداني، لذلك نعتب على كل منشأة لا تقوم بتجديد راية البلاد والتي تتأثر بالعوامل المناخيّة من هواء أو غيره، وبدلاً من مشاهدة علم دون اكتماله، فإن الأجدر بالقائمين على المنشأة الحرص الدائم أن يبقى علمنا علامة مضيئة وفنارا لكل محبي هذا الوطن، وبذات الوقت نتمنى أن يُعمم وجوب رفع الأعلام السعودية الكبيرة على جميع المنشآت العامة، ولا أجد غضاضة في القول حتى الخاصة منها، لأن فضل هذه البلاد على الجميع ثابت ومؤكد، فليستمر علم بلادي مرفوعاً إلى أبد الآبدين، ولأن مواد التربية الوطنية مهمة وذات شأن، لذا كان لزاماً على كل المنشآت التربوية رفع علم البلاد أخضر.. مرفرفاً.. خفاقا،ً يداعب أشعة الشمس في الصباح، ويسامر القمر في سود الليالي منشداً دام عزك يا وطن. استشاري إدارة تشغيل المستشفيات وبرامج الرعاية الصحيّة