أعلن حاكم ولاية ميزوري حالة الطوارئ وفوض الحرس الوطني التابع للولاية بدعم الشرطة في حالة وقوع أعمال عنف بعدما تقرر هيئة محلفين عليا بشأن ما إذا كانت ستوجه اتهامات لضابط أبيض في الشرطة أطلق النار فقتل مراهقا أسود غير مسلح. وقال الحاكم جاي نيكسون في بيان "في إطار جهودنا المستمرة للتخطيط والاستعداد لأي طوارئ... من الضروري أن تتوفر هذه الموارد قبل أي إعلان بشأن قرار هيئة المحلفين العليا." ويجعل هذا الأمر إدارة شرطة مقاطعة سانت لويس المسؤولة عن توفير خدمات الشرطة خلال الاحتجاجات وليس شرطة فيرجسون في ميزوري. ويستعد أهالي فيرجسون لاحتمال وقوع مزيد من الاضطرابات وخصوصا إذا قررت هيئة المحلفين العليا عدم توجيه اتهام جنائي لضابط شرطة فيرجسون دارين ويلسون. وكانت فيرجسون شهدت أسابيع من الاحتجاجات التي تضمنت في بعض الأحيان أعمال عنف عقب مقتل مايكل براون (18 عاما). وشهد اليومان الماضيان احتجاجات في المنطقة تحسبا لصدور تقرير هيئة المحلفين العليا. ونزل عشرات المحتجين إلى الشوارع اليوم الاثنين في كليتون بميزوري حيث تجتمع هيئة المحلفين العليا. وردد المحتجون وهم يسيرون في درجات حرارة تصل إلى حد التجمد "نريد أن توجه اتهامات. الشرطة لا يحبون ذلك." وقال دوربوا شكور (24 عاما) وهو أحد منظمي الاحتجاج "هناك شيء في الطريقة التي قتل بها مايك براون أشعل نارا بداخلي لا استطيع تجاهلها." وتابع أنه ليس لديه تعاطف يذكر مع أهالي المنطقة الذين أرهقتهم الاحتجاجات حيث تم إحراق بعض المتاجر في فيرجسون. وأضاف "يمكنهم إطفاء أو إشعال شاشة التلفزيون (ليتفرجوا أو لا يتفرجوا على ذلك). ولكن هذا هو الواقع الخاص بي.. هذه حياتي." وقالت بعض مدارس المنطقة لأولياء الأمور إنها ستصرف التلاميذ مبكرا حينما يصدر القرار. وزودت كثير من المتاجر في المنطقة واجهاتها بألواح للحماية. وقال مسؤولون إن قرار هيئة المحلفين العليا من المرجح أن يصدر هذا الشهر.