أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعضاء مجلس الوزراء على خدمة كل إنسان يتجه إليهم في أي قضية، وشدد في جلسة مجلس الوزراء في 7/3/1428هـ على مسؤولية الأمانة الملقاة على عاتقهم أمام الله، ثم الوطن، ثم الشعب. ووجه كلمة بهذه المناسبة للوزراء الذين تشرفوا بأداء القسم بين يديه في قصر اليمامة، إثر صدور الأمر الملكي بإعادة تشكيل المجلس قال فيها: إخواني في هذا اليوم السعيد أهنئكم وأهنئ نفسي ببقائكم في مناصبكم، وأتمنى لكم التوفيق والاجتهاد لخدمة مواطنيكم، وكل إنسان يتجه إليكم بأي قضية، وفي نفس الوقت أحملكم مسؤولية الأمانة، أمانة للرب عز وجل ثم لوطنكم ثم لشعبكم، آمل منكم وهذا الأمل فيكم أنكم ستخدمون وطنكم بجد واجتهاد. وأكد الملك في كلمته للمواطنين بمناسبة صدور الميزانية في جلسة مجلس الوزراء في 15صفر 1434، أن الميزانية تمثل استمراراً للإنفاق على البرامج وذلك بتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، مبيناً أن متطلبات عيش المواطنين هو حق وأمانة، مخاطباً المسؤولين بقوله: أيها الوزراء والمسؤولون لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله -جل جلاله- ثم أمامنا عن أي تقصير وعلى كل وزير ومسؤول أن يظهر من خلال الإعلام ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل ودقيق. وأضاف إن الأمل بكم بعد الله ولذلك أطلب منكم جميعاً التعاون، وبذل كل جهد ممكن لمشاركة الدولة فيما ذكرنا أعلاه، آخذين بعين الاعتبار مصالح الوطن والمواطنين. وزاد إن الواجب والأمانة الملقاة على عاتقنا خلال السنوات الماضية جعلتنا ننظر إلى المستقبل ونستشرفه لنوازن بين احتياجات الجيل الحالي، والأجيال المقبلة، والذين هم أمانة في أعناقنا، وذلك بالاستخدام الرشيد للموارد ويجاريه ويسير بمحاذاته تأمين احتياطي كبير خلال السنوات الماضية، فلا ننسى جميعاً، أن المملكة كانت قبل عشر سنوات مدينة بأكثر من 685 مليار ريال وكانت هذه الديون عبئاً على الدولة في تأخير أي تطلعات لنا في بناء البنية التحتية وتطويرها، لذلك وضعت نصب عيني هذه المديونية الضخمة، والتي استطعنا -بفضل الله- أن نتعامل معها، وبدأنا منذ سنوات قليلة بتأمين وتوفير احتياطي يستثمر استثماراً صحيحاً وحذراً. الملك عبدالله للوزراء: أرجوكم قابلوا الشعب كأنهم أنا وفي جلسة مجلس الوزراء في 19 صفر 1435هـ طلب خادم الحرمين، من الوزراء مقابلة الشعب كبيرهم وصغيرهم وكأنهم هو. وقال بعد إعلان الميزانية السنوية لعام 2014: «أرجوكم قابلوا شعبكم كبيرهم وصغيرهم كأنهم أنا، وأخص هنا وزير الخارجية سعود الفيصل والسفراء»، مضيفا «أطلب من الوزراء أن يؤدوا واجبهم بإخلاص وأمانة ويضعوا الله عز وجل بين أعينهم، وأطلب من إخواني الوزراء أنكم تؤدون واجبكم بإخلاص وأمانة وتضعون بين عيونكم ربكم، ربكم، ربكم، الذي ما بينكم وبينه أي حجاب، أرجوكم، وأتمنى لكم كل توفيق وأرجوكم مقابلة شعبكم صغيرهم وكبيرهم كأنه أنا».