فاجأتْ قمةُ (مجلس التعاون) الإستثنائية في رحاب خادم الحرمين الشريفين من إنقسموا بين مُتَشفٍ يترقب تحدٍ متبادلٍ لقربِ موعد قمة قطر العادية و بين مُشفقٍ محبٍ يرجو إنفراجَ خلافها و شقيقاتها. تسعةُ أشهر أقضّتْ مضاجع الخليجيين منذ عاصفة سحب السفراء حتى تمت ولادةٌ ناجحة لإتفاق الرياض التكميلي بإعادتهم. الخوض في التفاصيل لا يعني أهل الخليج كثيراً ، فهم لا يحسبونه نصراً إلّا لمنهجه الذي قام عليه نحو التقريب و التعاضد.و يبقى دور السعودية قيادةً و حكمةً هو صيانة الجميع من كل متربص ، عرفناها كذلك قبل و أثناء و بعد تحرير الكويت. ما ينبغي إستدراكُه من الجميع أن يبقى ما حلّ بالبيت الخليجي درساً لكل طرف لئلا تتكرر تداعياتُه مهما كانت التأثيرات و الضغوط الخارجية و الداخلية. تلك إرادة شعوب المجلس. دفعوا بها قادتهم إلى برِ الأمان ، ليظل الجميع أسانيد حمايةٍ لبعضهم بعضاً..بالإخلاص و المحبة و الثقة ، فمركبُنا واحد .. و سفينتُنا لا تُخرق .