×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / تدشين فعاليات الملتقى الأول لسجون منطقة مكة المكرمة بالطائف

صورة الخبر

    أكد  الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء، متابعته أنشطة مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهي أنشطة مباركة؛ لأنها ترمي إلى تأكيد القواسم المشتركة بين الشعوب، كالسلام والتعاون والتعايش لما فيه خير الإنسانية.     وقال: "يرعَى مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ إشاعة الحوار والمجادلة بالحسنى في أعلى صورِه، ليكون حوارًا علميًّّا موضوعيًّا جادًّا، بعيدًا عن المهاترات؛ فهذه مهمة مباركة ورؤية طيبة ليلتقي أهل الرأي والفكر على إشاعة أجواء من التعايش الآمن".     وأشار إلى أن  هذا التعايش الآمن هو السبيل الأمثل لمقاومة التطرُّف والعنف ومناهضته، وهو من آكد الأعمال على المؤسسات والمنظمات الدولية، الدينية والفكرية والثقافية؛ فالعنف لا يلجأ إليه إلا مَن كان غير مقتنعٍ بما يقول؛ فعجزُه عن إقناع غيره يدفعه إلى اللجوء لرفع الصوت وربما الهجوم والانتقاص من الآخر، وهذا ما لا تُبيحُه شريعة الإسلام، فضلاً عن أنها ليست بحاجةٍ إليه؛ فليس في دين الإسلام حكمٌ يُسْتَحْيى مِن ذكره.   وأكد أن  ترويع المدنيين الآمنين لا يلجأ إليه إلا العاجز، فيدعو إلى العنف باسم الدين الذي يدمر بنيان التماسك الاجتماعي، ويترك آثاره المأساوية من قتل وتخريب وتشريد للأطفال والنساء والمسنين.    واختتم  تصريحه داعيًا إلى احترام القيم الإسلامية، التي هي القيم العظيمة التي يمكن أن تتوافق عليها جميع أمم الأرض، داعيًا إلى نبذ العنف، وإتاحة المجال للعقلاء والمفكرين أن يتلاقَوا ويتحاوروا بالحُسنَى، "فهذا الحوار يمكن أن يتحقق بجهود العلماء والمفكرين في أنحاء العالم على أسس من التلاقي والتعاون والسلام وهو ما نحاول تأكيده في هذا المؤتمر الكبير".