يواصل اللقاء الدولي الذي يعقد تحت عنوان «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» والذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمقره في العاصمة النمساوية فيينا، غدا، جلساته لليوم الثاني على توالي. ويشارك في اللقاء عدد كبير من القيادات الدينية وصناع القرار السياسي ومنظمات دعم المهجرين والنازحين في مناطق النزاعات المسلحة مع التركيز على العراق وسوريا، وما يدور فيهما من عنف وتطرف. وتفتتح غدا الجلسات العامة التي يحضرها عدد كبير من المدعوين، ويبدأها الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بكلمة، يشرح فيها أهداف اللقاء والدور الذي يمكن أن تساهم به القيادات الدينية والخبراء لترسيخ المواطنة والسلام والأمن في مجتمعاتهم المحلية بسوريا والعراق، وتتضمن الكلمة مبادرات مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مناطق متعددة من العالم التي يستخدم فيها أدوات متعددة من حوارات وعصف ذهني وتدريب للقيادات الدينية وإعداد قواعد معلومات ورسم خريطة للإنجازات السلمية التي تحققت عبر مشاريع السلام. ويستمر برنامج اليوم الثاني بمشاركة وزراء خارجية الدول المؤسسة للمركز: المملكة العربية السعودية، وجمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا، والفاتيكان العضو المراقب، حيث سيستمع الحضور إلى كلماتهم. وتتوزع كلمات الافتتاح بالكلمة التي يلقيها الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وغبطة البطريرك لويس رافائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية، ثم بعد ذلك كلمة الأب ميغيل أيوزو عن الفاتيكان. وتختتم كلمات الافتتاح بالرسالة الموجهة من الأمين العام للأمم المتحدة التي يلقيها الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر النصر، وتبدأ حلقات النقاش حول الترابط الاجتماعي والتنوع والتعايش، وكيفية التعامل مع آثار العنف في المنطقة، ونوعية المشاريع المقترحة والبرامج، وتحديد التحديات الراهنة، وكيف يمكن إيجاد تعاون بين القيادات الدينية وصانعي القرار السياسي لدعم الترابط الاجتماعي، وتقديم الإغاثة للمتضررين، وكيف يمكن المساعدة في إرساء عملية السلام والمعالجة في أعقاب النزاع، وكيف يمكننا جعل أجيال المستقبل تحتفي بالتنوع. ويناقش في حلقة النقاش الثانية دور المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في بناء السلام، وكيف يمكن تصويب خطاب العنف والتحريض الذي يستخدم فيه الدين لإشعال الفتن، وكيف يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ الأمن، وكيف يمكن التوفيق بين حرية التعبير والحد من خطاب العنف والكراهية، وكيف يمكن المحافظة على التنوع الديني وترسيخ المواطنة. وتحظى مناقشة دور الدين والتعليم في مواجهة العنف بنصيب وافر من المناقشات لتعزيز التفاهم والتعاون والتعايش بين مكونات المجتمع، لذا فإن المجتمعين سيناقشون دور التربية الدينية والتعليمية في احتضان التنوع وترسيخه وكذلك الأدوات المستخدمة لمساعدة المهجرين واللاجئين، وكيف يمكن تعزيز الحوار بين الفئات التي عانت التطرف، وارتباط مشروع تثبيت الأمن والسلام عبر تطوير التعليم ودعم المناهج بأدوات تشجع على ترسيخ المواطنة والاحتفاء بالتنوع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: دور المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في بناء السلام بمؤتمر دولي بالنمسا