وضعت مطالبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القبائل في محافظة مأرب بالحفاظ على المحافظة و مشروعاتها النفطية جماعة الحوثي في مأزق، بعد أن جاءت مطالبة هادي للقبائل لتضع الحوثيين في مواجهة القبائل في المحافظة، ما دفع محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي في اليمن لتبرير محاولات الجماعة في السيطرة على المحافظة. وقال البخيتي، أمس الأحد، فيما يشبه التهديد المبطن بالهجوم على المحافظة: "إنهم طالبوا الدولة القيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط المتواجدة في مأرب التي تتعرض للتخريب بين فترة وأخرى، داعياً الجيش إلى حماية المحافظة من محاولة تنظيم القاعدة الدخول إليها"، مضيفاً "أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها في حماية النفط والكهرباء، فإن الحوثيين سيقومون بذلك". ويشكل التحالف الحكومي مع القبائل ضد التمدد الحوثي عقبة تجاه المشروع الحوثي في اليمن، والآخذ بالتوسع، فيما تسعى الجماعة للاستفراد بالحكومة دون القبائل بعد أن تبين ضعفها إبان دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء. البخيتي قال: "حتى اللحظة لم يقرر الحوثيون الدخول إلى محافظة مأرب" مضيفاً " أنه يأمل ألا نقوم بهذه الخطوة، وأن تكون الدولة قادرة على تأدية مهامها بأكمل وجه في محافظة مأرب" في ذريعة متكررة يتخذها الحوثيون لفرض سيطرتهم بالقوة على المرافق الحيوية في اليمن، كما حدث في مطار صنعاء وميناء الحديدة وغيرها. أما المصادر القبلية فتحدثت عن مساعي الحوثيين للسيطرة على المحافظة المنتجة للنفط الرافد الأول لخزينة الدولة، من أجل التحكم بالقرارات الاقتصادية. وقال نايف الماربي ناشط من أبناء محافظة مأرب: إن القبائل أحاطت المحافظة بطوق أمني مكون من أبناء قبائل مأرب المدججين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيراً إلى رفض معظم قبائل مأرب دخول الحوثيين إلى المحافظة وتوعدت بمواجهة أي طرف يحاول السيطرة على المدينة. وكانت قبائل المحافظة أعلنت أنها هي من ستقوم بحماية ممتلكات الدولة، وحماية المحافظة من تنظيم القاعدة. وأشار الماربي إلى توجه مجاميع مسلحة حوثية إلى منطقة "محجزه" التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، لافتاً إلى وجود مقر خاص للحوثيين في تلك المنطقة يؤكد رغبتهم في اقتحام المحافظة .