Follow لماذا بدا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد متفاجئا من حجم ديون اتحاد كرة القدم؟! فقيمة عقد المدرب الهولندي ريكادر التي بلغت ٩٠ مليون ريال لم تكن سرا، وقد تداولها الوسط الرياضي طويلا، كما أن مصروفات وإيرادات اتحاد القدم كانت دائما بعيدة عن المراقبة والمحاسبة في ظل التوأمة الرئاسية بين رعاية الشباب واتحاد القدم لعقود من الزمن! المشكلة، يا سمو الرئيس، لم تكن يوما في الموظف السيئ الذي أعد القوائم المالية، بل في القوائم المالية نفسها والثقافة الإدارية والمالية التي كانت تحكم عمل اتحاد القدم والازدواجية الإدارية مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فقد عمل اتحاد القدم منذ تأسيسه دون رقابة فعلية على حساباته ودون مرجعية منفصلة لتدقيق أدائه وتمحيص مصروفاته، خصوصا فيما يتعلق بالمعسكرات الخارجية والمباريات الودية الدولية! فهل بعد كل هذه السنين نأتي اليوم لنعلق الجرس في رقبة أحمد عيد ونحمله مسؤولية عقود من الفوضى الإدارية والمالية؟! الرئيس العام، في تصريحه المثير الذي كان بإمكانه تقديمه أو تأجيله على موعد بطولة كأس الخليج، كرر أكثر من مرة أنه لا يتدخل في عمل أحمد عيد، لكنه كان في نهاية كل عبارة يشير ضمنا إلى هذه التدخل إن كان كرئيس للجنة الأولمبية أو كرئيس لرعاية الشباب، والحقيقة أن أحدا لن يمنعه من مثل هذا التدخل لسببين، أولهما أن الأمر بحاجة فعلا للتدخل من مسؤول جاد يفرض الإصلاح الإداري والمالي، وثانيهما أن رئيس اتحاد القدم لا يجد أي غضاضة في تقبل مثل هذا التدخل والخضوع له، بل والاستئناس به، فهو لم يكن «يشك خيط بإبرة» دون الرجوع للرئيس العام، وبالتالي لن يشتكي أحد للفيفا من التدخل!. عكاظ