واصل المنتخب اليمني الأول لكرة القـــدم عروضـه الجيدة عندما أجبر نظيره القطري علــــى التــعادل السلبي معه أمس الأحد ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات خليجي 22 التي تقام في الرياض حتى السادس والعشرين من نوفمبر الجاري. وظهرت المباراة في معظم فتراتها منحصرة في الوسط وفقيرة في الهجمات.. وعلى الرغم من السيطرة القطرية على معظم فترات المباراة كان المنتخب اليمني قادرا على تهديد مرمى قطر بجدية أكثر. وظهر الشوط الأول في مجملة فقير فنياً.. سيطرة قطرية ولكن بلا هجمات فعلية وسرعة يمنية وتحرك ولكن بلا تركيز.. وانحصر اللعب في معظم الوقت بالقرب من الدائرة. ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني فضلت الكرة في الغالب في حوزة القطريين ولكن دون تهديد حقيقي على المرمى فيما اعتمد اليمنيون على اللعب الدفاعي ولعب الكرات المعاكسة السريعة ولكن ضعف التركيز ونقص الخبرة حرم اليمنيين من هز الشباك. وبعد المباراة ارتفع رصيد المنتخبين لنقطتين من تعادلين. 0ـ15: بداية متوازنة من الطرفين بسيطرة قطرية ومحاولات غير مركزة لليمن للتقدم للأمام .. ومع مرور الوقت بدأ المنتخب القطري يفرض سيطرته على الوسط ويمتلك الأفضلية على أرض الملعب ويحاول أن يصل لمرمى اليمن بشكل جدي ولكن كل كراته كانت بلا خطورة حقيقة إلا في محاولتين تسبب فيهما الحارس اليمني بخروجه الخاطئ ولكنها مرت بسلام.. فيما اعتمد اليمن على الكرات المعاكسة. 16ـ30: بدأ المنتخب القطري افضل فنيا ومتحكم باللعب ولكن الاستعجال في الهجوم حرمه من بناء هجمات حقيقية.. أربع تسديدات قطرية في أول عشرين دقيقة دون أي تسديدة يمنية في المقابل تكشف واقع المباراة التي كانت عنابية في الغالب. اجمالا كانت البداية فقيرة في الهجمات التي يمكن أن تهدد المرمى بشكل فعلي.. سيطر القطريون ولكن دون خطورة.. وصعبت مهمة ذوي القمصان البيضاء والعنابية بسبب تراجع لاعبي اليمن كثيرا لملعبهم. 31ـ45: على عكس سير المباراة جاءت أخطر فرص الشوط الأول يمنية عندما مرر علاء الصاصي كرة طويلة مثالية لعبدالواسع المطري لينفرد الأخير بالحارس القطري تماما بيد أن المهاجم اليمني استعجل في التسديد لتمر كرته إلى جوار القائم (30).. عدا ذلك لم تكن هناك هجمات حقيقية للفريقين. مثلت الكرات اليمنية السريعة خطورة كبيرة على مرمى قطر في وقت كانت السيطرة القطرية بلا طائل.. كان غياب المهاجم الخطير القادر على اختراق الدفاع اليمني مشكلة حقيقة عانى منها العنابي بالأمس.. كانت منطقة الجزاء اليمنية في الغالب تخلو من اللاعبين القطريين على الرغم من وجود معظمهم في ملعب الخصم.. كان تقدم بلا فائدة. 46ـ60: غير القطريون من أسلوب لعبهم وبدأوا يعتمدون على الكرات الطويلة ولكن ظلت كراتهم غير مجدية في وقت استمرت فيه الكرات اليمينة المعاكسة أكثر خطورة.. وساهم في ذلك ضياع الوسط القطري الذي لم يكن قادرا على السيطرة على الكرة كما يجب، وحاول مدرب اليمن تحسين أداء فريقه فزج بأحمد علوش في الهجوم. كان المنتخب القطري أفضل فنيا وأكثر سيطرة على الكرة وتحرك بشكل جيد ولكن كل هذا كان بعيدا عن المرمى. 61ـ 75: أشرك مدرب قطر مشعل عبدالله لتحريك هجومه النائم.. ولكن كانت الكرات القطرية الطويلة غير قادرة على تجاوز المدافعين اليمنيين.. وعانت المباراة من دقائق هبط فيها مستواها كثيرا قبل أن يبدأ المنتخب القطري في العودة للعب على الأطراف.. ولكن ظلت الكرة القطرية غير قادرة على تجاوز الدفاع اليمني الصلب. 76ـ90: تحرك المدربان كحل أخير فزج مدرب اليمن بعبد المهيمن الجرشي فيما أشرك مدرب قطر أحمد السيد. تحسن أداء قطر بعد أن شعر لاعبوه بالخطر فحاصروا منطقة الجزاء اليمنية.. وكاد مشعل عبدالله وعياش أن يحسما النتيجة برأسية قوية من الأول وتسديدة من الثاني ولكن في كل مرة كانت التوفيق بعيدا عنهما. أصيب المدافع اليمني محمد بقشان بشكل خطير استلزم إيقاف اللعب لخمس دقائق ولكن حتى مع استمرار المباراة للدقيقة 100 فشل القطريون في فك الشفرة اليمنية. فقيرة في الهجمات لم تكن مباراة قطر واليمن مثالية في النواحي الهجومية.. على الرغم من سرعتها وإثارتها إلا أنها كانت فقيرة في الهجمات بشكل كبير.. فقط أربع هجمات كان يمكن أن تكون أهدافا طوال أكثر من 100 دقيقة من اللعب.. كانت البداية قطرية عندما اخترق خورخي بوعلام منطقة الجزاء اليمنية واقترب من المرمى قبل أن يسدد بين يدي الحارس (7).. وجاءت أخطر الهجمات على الإطلاق يمنية على عكس سير المباراة عندما مرر علاء الصافي كرة مثالية لعبدالواسع المطري الذي انفرد بالحارس القطري ولكنه استعجل في التسديد لتمر كرته إلى جوار القائم (30). ولم يكن الشوط الثاني بأفضل حالا.. استمر الحراس دون تهديد حقيقي حتى آخر عشر دقائق عندما أرسل البديل مشعل مبارك كرة رأسية قوية مرت فوق العارضة بقليل (82).. وبعد دقيقتين اخترق محمد عايش منطقة الجزاء اليمنية قبل أن يسدد كرة قوية ولكن بين يدي الحارس اليمني. 61% لم تفد القطريين سيطر المنتخب المنتخب القطري على المباراة بشكل شبه كامل وبأكثر من 61% ولكن دون فائدة وبلا خطورة كبيرة على مرمى اليمن.. سدد القطريون 12 كرة على مرمى اليمن منها ست تسديدات اتجهت ناحية المرمى فيما سدد المنتخب اليمني تسديدتين فقط واحدة منها باتجاه المرمى.. وتحصل القطريون على 11 ركلة زواية مقابل واحدة فقط لليمن. وأجاد اليمنيون اللعب على مصيدة التسلل فنجحوا في إحباط 16 هجمة قطرية بهذا الشكل مقابل خمس كرات يمنية أوقفها الحكم بحجة التسلل.