×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة الأحساء تضبط 1861 مخالفًا لنظام الإقامة

صورة الخبر

باريس: «الشرق الأوسط» في حدث نادر من نوعه، يعرض ألبير أمير موناكو، للبيع في مزاد علني يقام، الأحد المقبل، في بلدة فونتنبلو الملكية قرب باريس، ألف قطعة قديمة من مجموعته الخاصة تعود لفترة أباطرة فرنسا؛ نابليون وسلالته. وكالعادة في مثل هذه المناسبات، تتخوف أوساط فرنسية من أن يؤدي المزاد إلى تسرب تراث القائد التاريخي إلى متاحف ومجموعات شخصية أجنبية خارج البلاد. أبرز المعروضات قبعة عسكرية كان نابليون الأول (1769 ـ 1821) قد ارتداها في معركة «مارينغو» التي جرت في النمسا عام 1800، ومن المتوقع أن يتجاوز ثمن القبعة المليون يورو، فهذا المزاد هو الأكبر من نوعه لبيع مقتنيات الإمبراطور الأشهر في تاريخ فرنسا، وقد حجز أمراء ومديرو متاحف وأثرياء وهواة من مختلف الجنسيات، أماكنهم مسبقا بين الحضور، لكن الحلم باقتناء قطعة من ثياب القائد الذي قاد حملة على مصر، لا تقتصر على أصحاب الأرصدة العامرة، بل يمكن أن يشترك فيه أي معلم للتاريخ أو هاوي عاديات أو حتى صعلوك من الذين تعج بهم المدن الكبرى. وبحسب دليل المزاد فإن هناك قطعا تبدأ أسعارها بمائة يورو لتتصاعد بالآلاف ومئات الآلاف. وكان أجداد أمير موناكو قد جمعوا تلك القطع على مدى عقود طويلة، وكانت معروضة في صالة كبرى من صالات القصر في مونت كارلو، قبل أن يقرر التخلص منها لاستخدام الصالة في إقامة متحف يضم تراث والدته، الأميرة غريس، نجمة هوليوود الراحلة، ورغم أن هذه الخطوة تمس مشاعر الفرنسيين، فقد حاول بعض الخبراء التقليل من خطورتها، معتبرين أن المتاحف الفرنسية والقصور الملكية تحتوي على الكثير من القطع الأثرية العائدة لتلك الفترة. كما أن طريقة البيع بمزاد علني تتيح قدرا كبيرا من الشفافية لمعرفة أثمان القطع وأسماء مشتريها وجنسياتهم، ففي الماضي، أحاط الغموض بعدد من المقتنيات المهمة نظرا لتنقلها من مالك لآخر في إطار من السرية؛ بحيث لم يعد أحد يعرف ما آلت إليه. في مقدمة حضور المزاد، سيجلس مندوبون عن «اللوفر» والمتحف الحربي وغيره من كبريات المتاحف الفرنسية المهتمة بهذا النوع من المعروضات، مثل قصور «مالميزون» و«فونتينبلو» و«كومبيين»، وقد تفاهم مديرو المتاحف فيما بينهم على عدم المزايدة على الأثرياء من الأفراد لمنع تصاعد الأثمان بوتائر كبيرة، فمن حق المتاحف الوطنية أن تكون لها الأسبقية على الأفراد في حيازة القطع المبيعة بالسعر الذي يرسو عليه المزاد، بعد أن يقرع المشرف عليه بمطرقته على الطاولة. من المعروضات التي تجتذب شهية هواة القطع التاريخية، بندقية للصيد استخدمها نابليون الأول، وكانت عائدة إلى الملك لويس السادس عشر، وتأتي فرادة هذه القطعة من أنها تحمل الختمين: الملكي والإمبراطوري، جنبا إلى جنب، وهي مصنوعة من خشب البلوط والفولاذ والفضة. وهناك الوشاح المصنوع من حرير مدراس الذي اعتاد نابليون أن يلفه حول رقبته في بيت «لونغوود»، مقره خلال فترة نفيه على جزيرة سانت هيلانة. ويشير دليل المزاد إلى أن الإمبراطور مال إلى الوشاح المطبوع بالأزهار تأثرا بزوجته جوزفين التي كانت تحب ذلك النوع من الأوشحة الحريرية. يمكن للمزايدين أن يحصلوا، أيضا، على سكينة كان يمكن لها أن تغير وجه العالم، ففي خريف 1809 دخل التاجر الألماني، فريدريش ستابس، على نابليون في قصر «الشومبرون» في فيينا، واقترب منه وهو يخفي كفه اليمنى في جيب معطفه، وقد أثارت حركته ريبة المرافقين الذين أوقفوه واكتشفوا سكينة المطبخ ذات النصل الطويل التي كانت بيده، ولم ينكر الموقوف أنه أراد اغتيال الإمبراطور، وقد حدد للسكين ثمن أولي هو 12 ألف يورو. وعلى صعيد أقل عنفا، يعرض في المزاد المهد الهزاز الذي أهداه نابليون إلى ابنته بالتبني ستيفاني دو بوهاميه بمناسبة ولادة ابنتها، وتم تحديد ربع مليون يورو ثمنا للمهد البديع المصنوع من الخشب المطعم بالبرونز والمنقوش بالأختام النبيلة على يد النجار الشهير، آنذاك، جاكوب ديمالتر، عام 1811، والمهد شبيه بنظير له صنع لملك روما من قبل.