قال الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس السبت ان بلاده لا يمكنها ان تتحمل وحدها مسؤولية النمو العالمي، داعيا مجموعة العشرين الى التحرك من اجل النمو. وقال اوباما في خطاب على هامش مجموعة العشرين في برزبن السبت والاحد "في السنوات الاخيرة أمنت الولايات المتحدة عملا لأشخاص اكثر من كل الاقتصادات المتطورة مجتمعة، لكن لا يمكننا ان نتوقع ان تتحمل الولايات المتحدة وحدها عبء الاقتصاد العالمي". واضاف ان "مجموعة العشرين في برزبن يقع على عاتقها التحريك وتحفيز الطلب ومزيد من الاستثمار في البنى التحتية وخلق وظائف للناس في كل بلداننا". من جهة أخرى سعى الرئيس أوباما إلى طمأنة حلفاء واشنطن في آسيا والمحيط الهادي بشأن التحول الاستراتيجي في محور الاهتمام الأمريكي إلى المنطقة في رسالة ضمنية إلى الصين مع تعهده "بتعزيز دورنا باستخدام كل عنصر من عناصر قوتنا." وقال أوباما في خطاب حول السياسة ألقاه بجامعة كوينزلاند في برزبن حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين "لا ينبغي أن يشكك أحد أبدا في عزمنا ولا التزاماتنا تجاه حلفائنا". وسعى أوباما الذي زار بكين للمشاركة في قمة لآسيا والمحيط الهادي الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى اظهار عزم الولايات المتحدة على تحويل محور اهتمامها إلى المنطقة ويشمل ذلك الأصول العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية. وينظر إلى هذه السياسة كثيرا على أنها تهدف إلى الوقوف في وجه صعود النفوذ الصيني. لكن الكثيرين في اسيا يتطلعون إلى أدلة جديدة على أن هذه السياسة حقيقية في ظل هيمنة أزمات مثل أوكرانيا وتنظيم الدولة الإسلامية ووباء الإيبولا على أجندة أوباما. وقال أوباما "يوما بعد يوم وبوتيرة ثابتة وعن قصد سنستمر في تعزيز دورنا باستخدام كل عنصر من عناصر قوتنا.. الدبلوماسية والجيش والتنمية الاقتصادية." وأضاف انه توجد أخطار يمكن أن تقوض تقدم آسيا مثل البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والخلافات على الأراضي وقمع حقوق الانسان. وتابع "إنني هنا اليوم لأقول إن القيادة الأمريكية في منطقة اسيا والمحيط الهادي ستكون دائما نقطة تركيز أساسية لسياستي الخارجية."