تستأنف دورة الخليج ترحالها بين المحطات اليوم بمباراتي الجولة الثانية للمجموعة الأولى التي يلتقي فيها الأخضر السعودي مع الأحمر البحريني في مباراة الفرصة الأخيرة، والتي يسبقها مباراة قطر مع اليمن والتي يمكن تسميتها بلقاء كشف الأوراق. السعودية × البحرين لمباراة السعودية والبحرين طعم خاص منذ انطلاقة الدورة الأولى في المنامة، وفي الدورة الثانية تسبب انسحاب البحرين في خسارة السعودية للقب وذهابه إلى الكويت للمرة الثانية. مباراة اليوم هي المنعطف والأمل الأخير للأخضر ومدربه لمصالحة جماهيره بعد الأداء الباهت في مباراة الافتتاح أمام قطر، وهي أيضا محطة يحاول من خلالها مدرب البحرين بعث رسائل إلى جمهور الكرة البحرينية بأن الفريق قادر على المنافسة وتحقيق الحلم الهارب. عدم رضا الصورة الخارجة من معسكر الفريقين أن الأجهزة الإدارية لم تكن راضية عن الأداء في الجولة الأولى أمام قطر واليمن، وأن على الفريقين تصحيح أوضاعهما من هذه المباراة التي ستكون الخسارة فيها بطاقة مغادرة من الدور الأول للبطولة وإن بقي فسيعيش على بصيص أمل لعل وعسى الفرق الأخرى تلعب لصالحه. المدربان لوبيز كارو وعدنان حمد جلسا مع لاعبيهما وتناقشوا طويلا في الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الفريقان في يوم الافتتاح، وما هو المطلوب لمباراة اليوم، والحسابات المعقدة التي وضعا نفسيهما فيها. الأوراق مكشوفة في مباراة اليوم لن يكون المدربان والفريقان أيضا بحاجة لوقت طويل لاكتشاف بعضهما البعض لأن كل شيء أصبح واضحا بعد المباراة الأولى عطفا على ما قدماه في المباريات الإعدادية، وستلعب القراءة الفنية الدقيقة دورها في ترجيح كفة أحدهما. الظروف الفنية من واقع مباراتي الافتتاح فإن الفريقين السعودي والبحريني معاً كانا يعانيان من ضعف أداء منطقة صناعة اللعب، أو رأس القوس رغم ما بذله سعود كريري من جهد في الشوط الأول من مباراة قطر. طريقة اللعب يلعب الفريقان بطريقة 4-2-3-1 والتي تهدف إلى امتلاك منطقة المناورات وتحويلها لمنطقة عمليات مبكرة في الجانب الهجومي مع أن الأخضر كان يبني هجماته في المباراة السابقة من الخلف والاعتماد على الكرات الطويلة للمهاجمين، وسيكون التغيير هو في تحوير مهام بعض العناصر الذين يملكون الحلول الفردية والمساهمة الفاعلة في الحلول الجماعية.