في جزيرة فرسان قدمت الأسبوع الماضي (3 زوجات سعوديات) هدايا نقدية وعينية لأزواجهن، في حفل تكريمهم بمناسبة تقاعدهم من سلك التعليم بعد 35 سنة من العمل!. الزوج الأول حصل على مبلغ 50 ألف ريال في احتفال (ابتدائية فرسان) كهدية من زوجته بمناسبة تكريمه، فيما فاجأت (الزوجتان الأخريتان) زوجيهما المتقاعدين، بمبلغ (30 ألف ريال) لكل واحد منهما، في (بيئة أخرى) ربما كان التقاعد سبباً في طلب الطلاق، إضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى، كون راتب الزوج أصبح محدوداً بلا بدلات، وبلا مميزات، ولكن الأمر في (فرسان) بدأ مختلفاً في هذه الجزيرة (الخلابة والبكر)، ولا يمكن أن تتخيل أن لدينا في السعودية ما تملكه فرسان وأهلها من (سحر المنظر، وطيب الجوهر)؟!. أهل الطب النفساني يتحدثون عن (متلازمة الزوج المتقاعد)، كمسببة لحالات الانفصال في هذا السن، لأن الزوجة تنتظر من زوجها المتقاعد (التفرغ الكامل لها ولحياتها) وتعويضها عن سنين الانشغال في العمل، والخروج من المنزل، بينما الحقيقة أن (مزاج الزوج) تغير مع الضغوط المادية، والشعور بعدم الأهمية، وهناك دراسات تؤكد أن (السنة الأولى) بعد التقاعد، لا تقل أهمية عن (السنة الأولى من الزواج) بسبب تسجيل العديد من حالات الطلاق فيها؟!. نساء (فرسان) تعلمن الأمر بالفطرة، وعبرنّ عن وقوفهن مع أزواجهن بعد التقاعد (بطريقتهن الخاصة)، بالطبع كل النساء لا يملكن المال، ولكن (الزوجة الذكية) لديها ما هو أغلى من المال، لاحتواء (زوجها المتقاعد)، ليكملا (مشوار الحياة) معاً!. أعتقد أن العديد من الجمعيات لدينا مُقصرة في (تثقيف المجتمع) في هذا الجانب، وهو ما يؤكد ضرورة أن تقوم الجمعيات المتخصصة، والمعاهد الإدارية، بتنظيم دورات قصيرة للموظفين (المقبلين على التقاعد) لتهيئتهم للحياة الجديدة قبل تركهم الخدمة!. كم هو جميل أن يلتحق (الزوج المتقاعد) بدورة متخصصة في هذا الجانب، يتبادل فيها الخبرات والتجارب مع (متقاعدين سابقين)، والأجمل أن يتوفر (للزوجة) دورة تثقيفية مماثلة، لكيفية تجديد الحياة بالحب والعشرة ؟ بعيداً عن ضغوط (منتصف العمر)!.. فهل نلمس هذا (قريباً)؟!. وعلى دروب الخير نلتقي،،،