سامي عبدالرؤوف (دبي) يُقدر عدد من يلبسون العدسات باعتبارها أحد أدوات الموضة ولزوم «الكشخة» بنحو 35% من مستخدمي العدسات اللاصقة في الدولة، ومعظم هؤلاء من الشباب والمراهقين، وخاصة الفتيات، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح الذكور يستخدمون العدسات بغرض الحصول على ألوان متعددة للعين، بحسب الدكتورة فاطمة الأميري، رئيسة قسم العيون بمستشفى القاسمي في الشارقة. وأكد المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لمستشفى القاسمي لطب العيون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن استخدام العدسات اللاصقة يجب أن يكون لأغراض طبية وعلاجية فقط، وليس لأغراض تجميلية، محذرين من إمكانية أن تسبب العدسات بعض الأعراض الجانبية، مثل تهيج قرآنية العين أو جفاف الشبكية، بسبب منع العدسات وصول الأكسحين الكافي للعين. وقالت الأميري، «إذا لم تكن العدسات اللاصقة نظيفة أو ملوثة يمكن أن تؤدي إلى أضرار على العين على المدى البعيد، ولذلك لابد أن تكون العدسات نظيفة ولا تستخدم طول الوقت، حيث ينصح بخلعها في البيت واستخدام النظارات الطبية في حالة ضعف النظر أو قصوره». وكشفت أن قسم العيون في مستشفى القاسمي بالشارقة التابع لوزارة الصحة، يعتزم تحديث كل الأجهزة الطبية الموجودة لديه، حيث سيتم تحديث وتغير من بين 12 و15 جهازاً بتكلفة 6 ملايين درهم، وبدأت الوزارة في الإجراءات اللازمة للإنجاز تحديث الأجهزة في قسم العيون بالمستشفى. وقال الدكتور علي الراجحي، استشاري تصحيح الإبصار في السعودية: «هناك مجموعة من أمراض العيون هي الأكثر انتشاراً في دول المنطقة، وهي على الترتيب: الماء الأبيض، والماء الأزرق، الاعتلال السكري في شبكية العين، وسحابات القرنية، ويمثل النوع الأول من هذه الأمراض نحو 50% من حالات الإصابة بأمراض العيون». وقال الدكتور محمد المعمري، رئيس اللجنة العليمة للمؤتمر «يتناقش المؤتمر أمراض شبكية العين وعلاجها، سواء عن طريق الأدوية أو العمليات، وأمراض القرنية وعمليات الليزك وتصحيح الإبصار، وكذلك أمراض العيون التي تصيب الأطفال، كيفية التعامل مع المعاقين الذين لديهم ضعف في البصر».