روافد _ الرياض : أوصت لجنة مجلس الشورى الصحية بإيجاد حوافز تمييزية للعاملين في القرى والمدن الصغيرة تكون عامل جذب لأعضاء الفريق الصحي للعمل فيها، لمواجهة النقص الكبير في القوى البشرية العاملة في منشآت وزارة الصحة في القرى والمدن الصغيرة خاصة في المجالات التخصصية، وأهمية تدعيم التسهيلات والقوى البشرية العاملة فيها للتخفيف من التحويلات ورعاية المرضى في مناطقهم، كما طالبت اللجنة بتطبيق أنظمة الطب الاتصالي والمعلومات الصحية لتوفير الخدمات الصحية المتخصصة للقرى والمدن الصغيرة. وشددت اللجنة على حاجة الخدمات الصحية في مجال طب الأسرة والرعاية الأولية ولأن الأمر يتطلب تكثيف الجهود وإيجاد خطة مناسبة للتدريب تأخذ في الاعتبار الكم والنوع ولإعداد القوى البشرية ولسد النقص الكبير في هذا المجال والتخفيف على المستشفيات قدمت اللجنة توصية تدعو إلى وضع خطة تدريب في مجال طب الأسرة لتلبية الاحتياج الحالي لوجود طبيبي أسرة على الأقل في كل مركز صحي خلال فترة من ثلاث إلى خمس سنوات أسوةً بالإجراءات المتبعة في أماكن أخرى في العالم. وطالبت اللجنة الصحية في 10 توصيات على تقرير وزارة الصحة للعام المالي 341435 بتكثيف برامج التوعية في مجال التبرع بالأعضاء والحث على توقيع بطاقة متبرع والتنسيق مع وزارة الداخلية والشؤون الاسلامية والثقافة والرئاسة العامة لرعاية الشباب والقطاعات الأهلية. وبررت التوصية بتنامي نسبة حالات الفشل الكلوي والحاجة للتبرع بالكلى، وكذلك الكبد والقلب وغيرها في مقابل قلة حالات التبرع بالأعضاء حيث لوحظ انخفاض في التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية تدريجياً من 710 حالات في عام 1431 إلى 570 عام 1433فرأت اللجنة الصحية من خلال التوصية السابقة أهمية تنمية ثقافة التبرع ودعم جهود توفير الأعضاء للمحتاجين إليها الذين يتزايد عددهم باضطراد. ودعت صحية الشورى إلى النظر في إمكانية إسناد برنامج الطب المنزلي إلى القطاع الخاص والجمعيات الخيرية والاستفادة من القوى البشرية المخصصة لها في جوانب اخرى، ورأت اللجنة أن معظم متطلبات الرعاية تمريضية وإحالتها للقطاع الخاص يمكن الوزارة من الاستفادة من (1326) وظيفة حالياً وعدد اكبر مستقبلاً من خلال إشراك القطاع الأهلي والجمعيات الصحية الخيرية. ومن توصيات لجنة الشورى على تقرير وزارة الصحة المطالبة باستحداث وظائف للعاملين في المجالات الطبية المساندة في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات لدعم متطلبات الرعاية الصحية المختلفة، وذلك لتغطية نقص القوى البشرية في بعض المجالات الطبية المساندة ولأهمية تكامل الخدمات وترابطها وضرورة إيجادها في المراكز والمستشفيات تغطي مختلف الخدمات التي يحتاجها المرضى. واوصت اللجنة في تقريرها المعروض للمناقشة الاثنين المقبل بدعم متطلبات العمل الإسعافي في أقسام الطوارئ في المستشفيات وتهيئة الكوادر العاملة فيها لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات المرضية. وأشار تقرير الصحة إلى تزايد نسبة الحالات التي تصل أقسام الطوارئ في المستشفيات في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ مع استمرار النقص الحاد في عدد الأسرة، وبالتالي إيجاد أسرة للتنويم لفترات قصيرة في أقسام الإسعاف مما يولد ضغطاً كبيراً على الخدمات، فرأت صحية الشورى ان الأمر يستلزم دعم هذه الأقسام بالكوادر كماً ونوعاً للوفاء بحاجة رعاية المرضى فيها.